شدد الوزير السابق أشرف ريفي على أن "الإعتدال لا يعني
الإنبطاح والضعف". متوجهاً إلى المناصرين مؤكداً "أننا نحن وإيّاكم المعتدلون الأقوياء فيما ضعف الآخرين لا يمثل الإعتدال".
ولفت ريفي الى "اننا لن نتساهل بحقوقنا وكرامتنا، ونحن على قاب قوسين من الإستحقاق النيابي لنقول إنّ ثورة التغيير ستنطلق من مناطقنا، ولن نرضى أن يمثلنا أحد لا يطالب بحقوقنا، بل نريد من يلتزم بعزّتنا وكرامتنا ويحافظ على حقوقنا". وأشار إلى أنّ "أيّ تبرير للسلاح غير الشرعي هو تبرير الضعيف والتخاذل".
وخلال جولة له في منطقة الضنية، حيث زار كفر حبو، عزقي، بخعون، عاصون، سير، بقرصونا، مراح السراج، كفرشلان وحوارة، يرافقه مرشّحو لائحة "لبنان السيادة" في دائرة الشمال الثانية خالد تدمري، راغب رعد، اسامة امّون، حليم الزعنّي، جورج جلاد وعلي الايوبي. كما زار رئيس بلدية سير قبل انتقاله للقاء شعبي في دارة المرشح راغب رعد، هنأ ريفي المجلس البلدي كاملاً على صورة بلدية طرابلس، مشيراً الى أن "خيار الناس يجب أن يُحترم دائماً وهذه إحدى صفات الدول الديمقراطية.. الناس تعوّل علينا وتضع ثقتها الكاملة بنا وعلينا أن نكون على قدر من المسؤولية. اليوم عمل المجلس البلدي هو عمل إنمائي والمطلوب منّا تنمية مناطقنا، ولا يمكن أن نفصل طرابلس عن محيطها الطبيعي ونحن معكم نعطي نموذجاً للعيش المشترك ونفاخر بتنوعنا الطائفي الذي يثبت أنّ بلدنا هو بلد رسالة".
ولفت الى أنه "لا شك أنّ تجربة البلدية أثبتت أنّنا كنّا معكم، مع خيار الناس، واليوم نحن أمام تجربة أخرى نقول من خلالها إنّنا مع خيار الناس أيضاً، فمرشحونا يشبهون الناس ويعيشون معهم، من هنا نحييكم باسم طرابلس ونتكامل معكم ونقف إلى جانبكم لنقول إنّنا فعلاً لن نتردد في تقديم كلّ ما يُطلب منّا. وأوجه تحياتي لجميع أبناء هذه المناطق في الوطن وفي المهجر، وإنماء مناطقنا مسؤولية مشتركة ونتمنّى منكم الرجوع إلينا في كلّ ما تطلبون".
وأكد ريفي من دارة منصور أنه "يسعدني أن أكون اليوم بين أهلي في الضنية وبخعون لأؤكّد أنّ هذه المنطقة هي منطقة الجمال والحياة وربّنا سبحانه وتعالى يقول إنه حيثما وجد الماء وجدت الحياة، والضنية غنيّة بمياهها العذبة التي تعد من أفضل المياه في لبنان"، مشيراً الى أنه ""كان مطلوباً خلال فترة الوجود السوري شيطنة جميع مناطقنا ومن بينها الضنية، وإلصاق تهمّ الإرهاب بها وبأبنائها، ومن موقعي الأمني أشير إلى أنّ حادثة الضنية كانت مفبركة للصق تهمة الإرهاب بأبنائها، وكان من المطلوب أن يرادف الإعتدال بالإنبطاح. ونحن نقول إمّا أن يكون الإعتدال قويّاً أو لا يكون، ونحن وإيّاكم المعتدلون الأقوياء والآخرون لا يمثل ضعفهم اعتدالاً ". وأضاف: "عانت طرابلس على مدى سنوات كثيرة، ووصفوها بالإرهاب! وكانت وسائل الإعلام تضيء على كلّ حادث سلبي يقع فيها وتهمل النواحي الإيجابية، انظروا إلى طبيعتنا، هناك مناطق لم تنل الحد الأدنى من حقوقها، فلا طرقات ولا مدارس ولا حتى مستشفيات كافية. من واجبنا أن نحمل هذا الملف لنقول للجميع إنّنا نسعى لحقوقنا والجميع يعلم أنّنا نلتزم بما نقول سواء فزنا أم لا، سنحمل ملفاتنا بأيدينا للحصول على حقوقنا التي لا تعدّ منّة من أحدٍ، ولن نتساهل بحقوقنا وكرامتنا، فنحن أهل عزّة وكرامة وسندافع عن عزتنا وكرامتنا، ومعكم نخوض الإنتخابات المقبلة، ونحن على قاب قوسين من هذا الإستحقاق لنقول إنّ ثورة التغيير ستنطلق من مناطقنا حيث أنّنا لن نرضى أن يمثلنا أحد لا يطالب بحقوقنا، بل نريد من يلتزم بعزتنا وكرامتنا ويحافظ على حقوقنا".
ومن جهة أخرى، شدّد على أن "أيّ تبرير للسلاح غير الشرعي هو تبرير الضعيف والتخاذل، فإنْ لم نكن قادرين على إزالة السلاح غير الشرعي في الوقت الحالي، لا نشرّعه، ونحن جيل عايَشَ ثلاثة أنواع من الأسلحة غير الشرعية التي سيطرت على البلد وذهبت، فما الذي يُبقي السلاح الرابع وهو مخالفة طبيعية وسنرفضه ويخرج من لبنان شاء من شاء وأبى من أبى، لا شريك في السيادة مع الدولة اللبنانية".
وأكد ريفي أنه "على المستوى الإنمائي، الجميع يعلم الطبيعة الغنية التي نملكها إلّا أنّنا لسنا راضين عن طرقاتنا ومدارسنا ومستشفياتنا، والمسؤولية تقتضي أن نؤمن للأجيال القادمة كلّ حاجتهم من هذه القطاعات من حيث العدد والنوعية، ولا نرضى بالحل الوسط، فنحن أبناء مؤسسات، ونعلم أنّه في الدولة اللبنانية إنْ لم تكن قادراً على تحصيل حقك، ما من أحد سيعطيك ما هو حق طبيعي لك ".
ولفت الى أنه "يجب أن نتحد لنحقق كلّ حاجاتنا، وأمام الله نحن مسؤولون عن أيّ تقاعس، يجب أن نتعلم كيف نحاسب لذا نطلب منكم محاسبتنا ويجب على الجميع أن يعلم أنّ كرامتنا أغلى من حياتنا، فنحن سبق أن نجحنا في المجال الأمني ويفترض أن من ينجح في مجال ينجح في آخر .أوجه تحية لكلّ أهالي الضنية ونحن على موعد معكم في السادس من أيّار لاختيار من يشبهكم ويمثّل البلد".
ولفت الى "انهم "يقولون إنّ النمو الاقتصادي 1% إلّا أنّ النمو هو أقلّ من ذلك، لذا أقول للسياسيين فلتحدّدوا مسؤولياتكم، وجود الدويلة يضعف الإقتصاد أكثر فأكثر، والسلاح غير الشرعي سيعيق تقدّم هذا الوطن، فليعترف المسؤولون بهذا الواقع وليوجدوا حلاً له لأنّنا نرفض الإستسلام لهذا الواقع الذي يحاول تجريدنا من هويتنا اللبنانية".
وأكد "أنني حين طلبت من الأستاذ راغب رعد أن يكون معي في الإنتخابات قال لي أنا محامي، رئيس بلدية ولست سياسياً، وقال لي أنا طفران فقلت له وأنا مثلك لا أملك أيّ شيء فهل أنت راغب أم لست براغب، فقال لي أنا راغب وقلت حينها إذا سنكمل معك بهذه المسيرة. والدكتور خالد قيمة علمية مضافة لأيّ حركة سياسية، خضنا معه الإنتخابات البلدية وكان يملك النسبة الأعلى من الأصوات وهذا يشكّل قيمة للمجتمع الطرابلسي، أخبرنا عن غنى الضنيّة بنحو الـ300 مكان أثري وللأسف نحن أهل طرابلس وأنتم أهالي الضنية نعرف جزءاً منهم فقط، تقع المسؤولية الأكبر على الدولة التي لم تؤمن دليلاً سياحياً ليُعرّفنا على هذه المناطق .نتعهد اليوم بأنّ إحدى مسؤولياتنا هي تحضير دليل سياحي لهذه المنطقة حيث من الممكن أن نكون عنصر جذب للسياح ".