أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الدولية علي اكبر ولايتي أن "حسرة تغيير اسم الخليج الفارسي والسيطرة عليه ستبقى في قلوب المستعمرين وأذناب الاستكبار الى أبد التاريخ"، مشيرا الى "تاريخ الخليج الفارسي وارتباطه التاريخي بالايرانيين".
وأعرب عن تقديره لـ"انتاج هذا الأثر الخالد تحت موضوع الخليج الفارسي"، وقال: "أن الخليج الفارسي وكل جزء من ايران الاسلامية، فمهما بذلنا من جهود وأعمال فسيكون قليلا وسيبقى هناك مجال للتقديم المزيد"، لافتاً إلى "مساعي أذناب الاستكبار وأميركا والكيان الصهيوني لتغيير اسم هذه المنطقة"، وصرح: "ان موضوع تغيير اسم الخليج الفارسي وتحريفه من قبل أذناب الاستكبار، يمثل إثارة للفتنة وعليهم ان يدركوا انهم قاموا بعمل زائل وعديم الجدوى".
وتابع: "منذ الماضي السحيق وحسب ما تثبته الوثائق والتاريخ ووفق المؤرخين الفرس والعرب، فإن الخليج الفارسي منطقة كانت مرتبطة بالايرانيين"، مشيرا الى "كتابات اليونانيين في هذا المجال، وذكر انه في جميع الوثائق الايرانية والعربية الموجودة والتي تمت دراستها، عرفت هذه المنطقة باسم "بحر فارس" و"خليج فارس".. فمعطيات الخرائط الموجودة في المتاحف وخاصة خارج ايران، تبين هذه الحقيقة".
ورأى ان "اصرار الأجانب الى هذا الحد على تغيير اسم هذه المنطقة، بسبب أن تغيير الاسم هو مقدمة لتغيير الهوية وبالتالي ادعاء الملكية للخليج الفارسي والسيطرة عليه بهدف السيطرة على آسيا الوسطى والمحيط الهندي"، مؤكداً أن "الذين يتحدثون اليوم بشأن الخليج الفارسي كالسعوديين، هم في الحقيقة مجرد أبواق لأميركا والكيان الصهيوني وبريطانيا، وهم يتبعون نوايا الاستعمار والاستبداد"، مشددا على ان "ايران وكما في السابق بل وأقوى مما مضى، أكدت وتؤكد على اسم "الخليج الفارسي" الدائم، ولن تسمح مطلقا لأدنى تغيير في اسم هذه المنطقة".