اصدرت الحركة البيئية اللبنانية بيانا صحفيا توجهت فيه الى رئيس مجلس الوزراء ، سعد الدين الحريري وحضرات الوزراء في الجلسة الأخيرة للحكومة اللبنانية في ٢١ أيار ٢٠١٨ ، داعية فيه الى عدم الموافقة على مشروع بناء المدينة المسورة في املاك وقف دير الناطور في انفه، وعلى شواطئ الملاّحات واحراج السنديان والريحان وهو المشروع الذي رفضه المجلس الأعلى للتنظيم المدني واعترضت عليه جمعيات و شخصيات كثيرة ناشطة في دعم الاقتصاد اللبناني بموارده الطبيعية والتراثية والثقافية والانتاجية الوطنية .
وذكرت الحركة البيئية اللبنانية ان المشروع كان رفضه بالإجماع المجلس الأعلى للتنظيم المدني لأن دراسات وتوصيات الخطة الشاملة لترتيب الاراضي اللبنانية كانت قد اعتبرت ان هذا الجزء من الشاطئ اللبناني هو ذو خصائص بيئية نادرة ومميزة ، ويمثل أثراً طبيعياً اخيراً كامل الاوصاف لم تتدهور احواله النباتية والبحرية حتى الآن بفعل تأثير اعمال دخيلة من الانسان، وقد دلت الدراسات ان بحر رأس الناطور ما زال سليم البيئة والتنوع البيولوجي وهو انظف ماء بحر في لبنان يعطي أفضل ملح بحري في العالم في ملاحاته التراثية التي جعلت انفة عاصمةْ الملح اللبناني بامتياز، لا سيما زهرة الملح الشهيرة بنقاوتها وتركيبها الطبيعي عالي الجودة .
لذلك، ان الحركة البيئية اللبنانية تناشد الحكومة اللبنانية ،رئيساً و وزراء ، عدم الموافقة على هذا المشروع في حال جرى عرضه في الجلسة الاخيرة من عهد هذه الحكومة، ونتمنى ان يكون ختامها مسك برفض هذا المشروع وانقاذ راس الناطور العظيم القيمة من مجزرة بيئية ذات اسوأ الآثار البيئية والتراثية والطبيعية التي لا يمكن إصلاحها فيخسر لبنان هذا الشاطئ النادر ويخسر ساحل الكورة طابعه الاصيل في البيئة الطبيعية والاعمال الوطنية والشعبية المرتبطة بها لا سيما انتاج الملح البحري وصيد السمك والسياحة الصحية والثقافية وهذا ما يدعو الى المطالبة ايضاً باعتبار الملاحات وعمل الملح تراثاً وطنياً لحماية خصائص رأس الناطور.