لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، إلى أنّ "قبل التقدّم بمشروع القانون الّذي يتعلّق بتعديل بعض أحكام ومواد القانون 673/98 المتعلّق بالمخدرات والمؤثّرات العقلية بهدف تحويل زراعة الحشيشة إلى زراعة بديلة، عملنا نحو شهرين مع اختصاصيين في مجال صناعة الأدوية لنأخذ الموضوع في الاتجاه الصحيح، أي نحن لا نتحدّث عن تشريع الحشيشة، إنّما إيجاد زراعة بديلة فعالة من أجل استعمال هذا الإنتاج في مجال العلاج والأدوية، وإدخال هذه الزراعة ودمجها بالحركة الإقتصادية، وأن تكون خارج إطار نزاعات الدولة الداخلية".
وأكّد في حديث صحافي، أنّ "بعد تسجيل مشروع القانون الّذي تقدّمنا به، سنقوم بعرضه على كلّ الكتل النيابية الّذين سنلتقيهم تباعًا كي يوضع الملف على السكة الصحيحة"، موضحًا أنّ "شروط إعطاء الرخص من أجل التحوّل إلى هذه الزراعة البديلة دقيقة جدًّا، فالشركات تتقدّم بطلبها إلى وزارة الصحة ومجلس الوزراء يعطيها الترخيص. وبعد أن تستحوذ الشركة على ترخيص تصبح مسؤولة أمام المزارع فهي تعطيه رخصة للزراعة بعد أن تفحص أرضه لمعرفة ما إذا كانت صالحة لهذا النوع من الزراعات، وهي تحدّد المساحة والكمية الّتي تريدها؛ والشركة المرخّصة هي الّتي تعطي البذور لتحصل على الشتول الّتي تريدها والّتي تؤمّن المواد الطبية المطلوبة".
وبيّن حبشي أنّ "الترخيص الّذي سيناله المزارع يسمح بزراعة ما بين دونم إلى 15 دونما من هذه النبتة"، مشيرًا إلى أنّ "الحشيشة المزروعة اليوم هي خارج القانون وليست هي المطلوبة لأغراض طبية، لكن إذا ما صدر قانون بتشريع زراعة بديلة لأغراض طبية ستؤمّن الشركة المرخّص لها (يمكن ان يكونوا عدة شركات) البذور المخصّصة لهذه الزراعة، ولا شكّ انّها ستؤمّن الشتول الّتي تعطي الإنتاج الأفضل طبيًّا، وهي ستكون أوّل المستفيدين من ذلك"، مركّزًا على أنّ "الحشيشة الّتي تُزرع راهنًا تحوي على كمية مضاعفة من المخدر المطلوبة طبيًّا، لذا هي غير صالحة لأغراض طبية وحتّى الآن هناك نبتتان تَفِيان بالغرض هما: "CBD" و"THC".
ونوّه إلى أنّ "كلّ التجار الّذين يزرعون اليوم في إطار غير شرعي وهم تحت رحمة التجار، سيتلقفون هذه الفرصة لأنّ هناك شركة ستتابع عملهم وتحدّثه". وعن التخوّف من أن يتحوّل معظم المزارعين إلى مزارعين للحشيشة، أفاد بـ"أنّنا نشدّد على ضرورة أن تتّبع الدولة استراتيجية تشجع فيها المزارع على البقاء في أرضه، فإذا عمدت مثلًا إلى دعم مزارعي التفاح وتأمين أسواق لتصريف إنتاجهم فلن يتحوّلوا إلى زراعات بديلة، علمًا أن ليس كلّ الأراضي صالحة لهذا النوع من الحشيشة الّذي نتحدّث عنه، لذا يجب مساعدة المزارعين الآخرين الّذين لديهم أراض صالحة لزراعة التفاح أو غيرها".