لفت نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الادارية، رومل صابر، إلى "البعض يحاول دائما الفصل بين رئيس التيار الوزير جبران باسيل ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مع العلم ان الرئيس عون هو مؤسس التيار"، مشيرا الى "ان كلام رئيس حزب "القوات" سمير جعجع أمس لم نستثغه حين حاول الجمع بين حصة رئيس الجمهورية وحصة التيار وهي حصة محفوظة للرئيس منذ اقرار اتفاق الطائف"،.
وشدّد على أن "الاتفاق مع القوات اما يؤخذ كاملا او لا يكون، فلا يمكن لوزراء القوات محاصرة وزراء التيار في عملهم ويبدون في الوقت نفسه حرصهم على المصالحة ودعمهم للعهد"، داعيا وزراء القوات "الى إبراز انجازاتهم لأن من لا يعمل لا يخطئ وهم لم يفعلوا شيئا في وزاراتهم، ولذلك لم يرتكبوا الاخطاء، فيما التيار الوطني الحر وضع خطة متكاملة للكهرباء منذ تسلّم باسيل وزارة الطاقة والخطة موجودة ولكن لم نتمكن من تنفيذها بسبب عرقلة الافرقاء السياسيين لها"، موضحاً أن "ادعاءهم ان القوات يمكن ان تنفذ الخطة او وضع خطة بديلة للكهرباء، مردود ،لأن العرقلة هي في السياسة وليست تقنية."
وأكّد صابر في حديث تلفزيوني، ان "حجم التيار الوطني الحر بحسب نتائج الانتخابات 63 في المئة من اصوات المسيحيين فيما القوات حصلت على نسبة 36 في المئة عند المسيحيين"، داعيا "الى تمثيل الافرقاء في الحكومة بحسب النسب او عدد النواب، لأن قانون الانتخاب يقوم على النسبية ما افرز توازنات جديدة عليهم احترامها"، لافتا الى أن "مشكلة الزحمة في مطار بيروت الدولي هي نتيجة الفوضى وغياب التنظيم وكثرة التفتيش، والحل الاولي يكمن باجتراع الحلول البسيطة ولكن نتيجتها تكون سريعة قبل الحل الكامل بتوسعة المطار لاحقا".
واعتبر أن "وزير الاشغال والنقل يوسف فنيانوس هو المسؤول الذي يجب مساءلته عن الفوضى الحاصلة في مطار بيروت، في حين ان هناك مطارات في العالم اصغر من مطار بيروت وتستوعب ضعف اعداد المسافرين"، وفي ما خصّ قرار وزير التربية مروان حمادة أعلن صابر "انه قرار كيدي ونتابع الموضوع"، مؤكدا أن "علينا الدفاع عن الحق في الاطر القانونية من خلال مجلس شورى الدولة لأن هيلدا خوري معروفة بكفاءتها والاقالة كانت سياسية، ولو حصل الامر نفسه مع طائفة اخرى لكانوا اقاموا الدنيا ولم يقعدوها".
اما بالنسبة لتأزم العلاقة مع رئيس الحزب التقدمي الاستراكي وليد جنبلاط، فرأى صابر "انها على الاحجام، فبحسب نتائج الانتخابات يحق لجنبلاط التمثل بمقعدين لا 3 كون عدد نوابه هو 9، ولا يمكن لأحد اختزال الطائفة بشخصه او بحزبه"، مؤكدا أنه "في هذا الوطن لا يمكن السير بغير اطار التعايش مع عدم جواز التنازل عن حصتنا في الحكومة"، معتبرا أن "عناد جنبلاط في هذا الاطار هو رد فعل على خسارته كتلة من 14 نائبا وهي المرة الاولى التي يخترق فيها أحد، معقل جنبلاط في الجبل".