رأى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الياس بو عاصي، "اننا نواجه معركة صعبة وخطيرة، يتوقف مصير جزء كبير من المجتمع على نتائجها وخيارنا ان نكون جنودا في هذه المعركة التي هي معركة ضد الفقر لمصلحة الفقراء ولا خيار لنا الا الانتصار، معتبراً ان المال لا يوفر السعادة الا ان الفقر يولد التعاسة، لذا ان الخيار واحد وهو محاربة الفقر حتى النفس الاخير. واشار الى انه لمحاربة الفقر جوانب عدة منها ومن اهمها ان تخاض المعركة بالقلب والعقل والالتفاتة الكريمة للانسان المحتاج، مركزا على ضرورة تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع والعائلات والجمعيات والبلديات للتصدي للفقر. واضاف ان "المعركة لا تخاض من زاوية واحدة ولا بسلاح واحد بل من زوايا عدة وبعدد من الاسلحة تحت لواء التضامن. ومن غير المسموح ان يشعر الفقير ان كرامته معرضة جراء قساوة المجتمع. وبالتالي من المهم تحرير المحتاج من عقدة الذنب كي يعترف بواقعه لنستطيع مساعدته. ولفت الى ان "اللحظة التي تم فيها التغاضي عن حاجات الناس انفجرت الاعداد في هذا البرنامج وارتفعت من 44 الف بطاقة الى 104 الاف بطاقة فقر، ما جعل العمل بها غير مجد لا في المداس ولا المستشفيات، ولم يعد يستفيد الا السياسي الذي ساهم في اعطاء البطاقات لغير مستحقيها بهدف كسب الاصوات في الانتخابات.
بو عاصي كشف ان افضل ما في البرنامج اليوم هو انه ينفذ بالتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والبنك الدولي ومنظمة التغذية العالمية ومكتب رئيس الحكومة، متحدثا عن اهمية التعاون مع السلطات المحلية للوصول الى المحتاجين والكشف على اوضاعهم من قبل فرق الوزارة ومعرفة ما اذا كانوا من المستحقين او لا. واشار الى ان امكانيات البرنامج الى ازدياد ولكنها غير كافية لان الهدف ان تشمل البطاقة الغذائية الـ ٤٤ الف مواطن بدلا من عشرة الاف مواطن كما هو الحال اليوم. وتوجه الى حاملي البطاقة بالتأكيد انهم من المستحقين وعليهم ان ينالوا حقوقهم كافة، طالبا منهم التبليغ عند مواجهة اي مشكلة لمتابعتها من قبل الوزارة وحلها لان البرنامج تابع للدولة ويديره مرفق عام اي وزارة الشؤون الاجتماعية.