رأى مسؤول جهاز الاعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبّور أن البعض وضع هدفا مركزيا لعملهم وهو ضرب العلاقة بين القوات اللبنانية والعهد، لأنه يعتبر ان هذا الأمر يشكل مدخلا لاخراج القوات من الحكومة وهذا الهدف الاساسي لهؤلاء.
واضاف جبّور في حديث تلفزيوني: "بالنسبة للقوات فإننا نميّز بين العهد وبين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ونحن صريحون واذا اعتبرنا اننا يجب أن نكون ضد العهد فنكون ضد العهد، الا اننا نعتبر انفسنا شركاء بإيصال الرئيس عون الى سدة الرئاسة وما زلنا داعمين له ونحن مع مواقفه الكبرى"، مشددا على ان محاولات جرنا لمعركة مع رئيس الجمهورية لن تنجح.
وكشف جبّور ان الهدف من بيان جعجع الصادر اليوم والذي يدعو فيه المناصرين والرفاق الى التهدئة الاعلامية هي "انه وصلنا لمكان بدأنا نرى على وسائل التواصل وبين الطلاب في الجامعات أن النقاش والجو يعود الى سنوات الى الوراء ونخشى ان تصل الامور للتضارب"، مشيرا الى اننا "نرى هذا الجو موبوءا ومن المعيب بعد المصالحة ان تعود أجواء التشنج ما قد ينعكس سلبا أيضا على الأجواء الحكومية".
اما بالنسبة لما يتعلق بما اثاره رئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي بن يامين نتانياهو عن صواريخ مراكز حزب الله قال جبور: "ربما اسرائيل تريد استدراج الحزب الى حيث تريد، وبالنسبة لنا الاهم ان يبقى حزب الله بعيدا عن اي استدراج لنبقى موحدين تحت سقف الدولة اللبنانية"، مشيرا الى أن "قوة لبنان بوحدة قراره السياسي وقوة موقفه الشعبي والسياسي وليست بمقاومته". واضاف: "قوة أي دولة تكون من خلال المؤسسات الشرعية والجيش الذي يحمي الحدود، والاهم ان لا نقدم لاسرائيل اي ذريعة وموضوع المقاومة هو موضوع انقسامي من العام 2005 بشكل جوهري وخيرا فعل حزب الله انه رحل الملف الخلافي وقال تعالوا نتفق في الداخل وهذا الموضوع الخلافي لن يحل بالقريب العاجل وقوتنا بترحيل الملفات الخلافية وان لا نعطي عدو لبنان اي ذرائع لمهاجمة لبنان".