أشار حفيد المهاتما غاندي، ارون غاندي، إلى أنّ "فلسفة اللاعنف بدأت مع جدّه منذ 125 عامًا عندما كان في جنوب إفريقيا عندما أُهين وطُرد من القطار بسبب لون بشرته، وفهم أنّه إذا لم نغيّر مسار حياتنا لن نكون وطنا. وقد طوّر ثقافة اللاعنف لمواجهة العنف الّذي يسيطر على كلّ تفاصيل حياتنا".
وقارن بين "فلسفة العنفف وفلسفة اللاعنف"، لافتًا خلال لقاء حواري نظّمته الأمانة العامة لمجلس النواب، في مناسبة احتفالية اليوم العالمي والوطني للاعنف الّذي أقرّته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 15 حزيران 2007، وفي يوم ولادة المهاتما غاندي في 2 تشرين الأول، إلى أنّ "في ثقافة العنف نركّز على العقاب عند الخطأ، وفي ثقافة اللاعنف نركّز على معالجة المشكلة"، مؤكّدًا أنّ "السلام لا يأتي من المزيد من السلاح والقتل، إذا سعينا إلى عالم يعيش فيه الناس بكرامة".
وأبدى غاندي قلقه حيال حقوق الإنسان في العالم، مركّزًأ على أنّه "لا يمكن أن تكون لدينا حقوق من دون مسؤولين. إنّ العالم لا يمكنه أن يعيش بسلام في ظلّ أسلحة الدمار الشامل، وعلينا أن نفكّر بالعالم كوحدة متكاملة للبشر".
من جهته، توجّه النائب نواف الموسوي، إلى غاندي بالقول: "أحيّي ذكرى جدّك العظيم الّذي ننظر إليه بتقدير عال لكونه رمزًا من رموز مقاومة الاحتلال البربطاني". ودعاه إلى "زيارة المخيمات الفلسطينية في لبنان"، متحّدثًا عن "معاناة الشعب الفلسطيني في سجون الإحتلال الاسرائيلي ومن بين المعتقلين رجال ونساء واطفال، كما أنّ الشعب الفلسطيني يعيش في غزة والقطاع أيضًا في ظروف صعبة".
وشدّد الموسوي على "أنّنا لن نترك نحن والشعب الفلسطيني وسيلة للتخلّص من هذا الإحتلال. ولكن كما ترى قادة الإحتلالات الغربية يتآزرون في ما بينهم، ولذلك قادة الإحتلال الإسرائيلي يحظون بالتأييد الأميركي المطلق في ظلّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، داعيًا إياه إلى "تقديم أي مساعدة من أجل الشعب الفلسطيني".
فردّ غاندي موضحًا "أنّه زار فلسطين وإسرائيل ولمس الظروف الصعبة الّتي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون"، مشيرًا إلى "أنّه طلب من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عندما التقاه عام 2004 تنظيم مسيرة سلمية ضخمة إلى الحدود من أجل الضغط لاستعادة أرضهم".