اشارت صحيفة "الفاينانشال تايمز" في تقرير بعنوان "صندوق الاستثمار السعودي يستعين بشركة علاقات عامة بعد مقتل خاشقجي"، الى إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي استعان بخدمات شركة علاقات عامة مقرها نيويورك لتحسين صورته ولخلق "فصل واضح" بينه وبين القيادة السياسية في الرياض، بينما تسعى السعودية إلى إصلاح الخسائر الدبلوماسية التي تسبب فيها قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وذكرت الصحيفة إن الصندوق، الذي يدير أصولا قيمتها تزيد عن 300 مليار دولار ويرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقع عقدا تبلغ قيمته 120 ألف دولار شهريا مع شركة كارف كوميونكيشنز في شباط، حسبما قالت وثائق وزارة العدل الأميركية. واوضحت أن الشركة كلفت بـ "تعزيز سمعة وصورة" صندوق الاستثمارات العامة السعودي وكبير مسؤوليه. وأشارت الوثائق ايضا إلى توضيح أن "الهدف من الصندوق هو الأعمال التجارية فقط".
ولفتت الصحيفة الى إن الصدوق الذي تمتلكه الدولة هو الوسيلة الرئيسية التي يستخدمها ولي العهد السعودي لتقديم رؤيته لتطوير الاقتصاد السعودي المعتمد على النفط. ولكنه أصبح يواجه المزيد من التدقيق بعد قتل خاشقجي و"علاقته الوثيقة بالأمير محمد بن سلمان". وينفي ولي العهد السعودي أي صلة بينه وبين قتل خاشقجي، وتقول السعودية إن قتله جاء جراء عملية مارقة وحاكمت 11 شخصا فيما يتعلق بقتله.