نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن فرنسا عطلت صدور بيان عن الاتحاد الأوروبي يدعو خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، لوقف زحف قواته على العاصمة طرابلس. وذكرت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن موقف الاتحاد موحّد، في الدعوة إلى هدنة والعودة إلى الدبلوماسية في ليبيا، رغم فشل المسودة.
وكانت مسودة البيان تنص على أن الهجوم العسكري بقيادة حفتر على طرابلس "يعرّض المدنيين للخطر ويعرقل العملية السياسية ويهدد بمزيد من التصعيد الذي ستكون له عواقب وخيمة بما فيها التهديد الإرهابي لليبيا والمنطقة".
وتختلف فرنسا وإيطاليا بشأن كيفية معالجة أحدث جولة من التصعيد في ليبيا، ففي حين ان لفرنسا نشاط في قطاع النفط بشرق ليبيا ، ذكر مسؤولون ليبيون وفرنسيون إن باريس قدمت لحفتر في السنوات الماضية مساعدات عسكرية، فيما تساند إيطاليا فائز السراج رئيس الوزراء الذي تدعمه الأمم المتحدة.
وقد أجبرت المعارك على مشارف العاصمة الليبية الآلاف على الفرار بينما استمرت الاشتباكات بين القوات التي يقودها حفتر والقوات الموالية لحكومة طرابلس.