لفتت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية الى أن "مقتل حمزة لادن يمثل ضربة رمزية للقاعدة، ولكن تأثيره العملي محدود على تنظيم القاعدة المقاوم للصدمات"، مشيرة الى أن " موت حمزة ينهي حلم الجماعات الإرهابية في أن يخلف الإبن أباه في زعامة تنظيم القاعدة، الذي كان في السابق التنظيم الإرهابي الأكثر الشهرة في العالم".
وأوضحت الصحيفة أنه "كان يجري إعداد بن لادن الصغير، الذي كان في نحو الثلاثين، لتولي زعامة التنظيم، وليمثل جيلا شابا جديدا في صدارة التنظيم"، مبينة أن "المسؤولين الأميركيين لم يعطوا الكثير من التفاصيل عن موت نجل زعيم تنظيم القاعدة، وقالوا فقط إنه توفي العامين الأولين لإدارة الرئيس دونالد ترامب".
وأضافت: "خبراء الإرهاب ومصادر حكومية يرون أنه لم يتسن معرفة ما إذا كان حمزة ورث رؤية والده أو قدرته، كما أنه لم يتمكن من تحقيق أي نجاح جهادي. كما لم يتم تأكيد ما إذا كان يخطط لدمج تنظيم القاعدة مع تنظيم داعش".
ونقلت عن الخبير الأمني الباكستاني رحمن الله يوسفزاي، الذي كان من الصحفيين النادرين الذين أجروا مقابلة وجها لوجه مع أسامة بن لادن قوله "أعتقد أنه خسارة كبيرة للقاعدة. إنهم في حاجة إلى شخص أصغر وأكثر نشاطا".
ولكن رافايولو بانوتشي، مدير دراسات الأمن الدولي في معهد رويال يونايتد سيرفيس، قال للصحيفة "لا أعتقد أن وفاته تحدث فرقا من الناحية العملية. لا يوجد دليل على أنه كان العقل المدبر الاستراتيجي مثلما كان والده". ويرى بانوتشي أن موت رجل لم يقم بأي شيء ولم يحقق أي إنجازات للتنظيم لن يغير الكثير.