رأى الشيخ صادق النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مجمع السيدة الزهراء في صيدا، أن "الانتصار في تموز من العام 2006 جسد روح الكرامة الوطنية والإباء اللبناني، ومن خلال هذا الانتصار هُدمت قواعد العدو واُقتلعت خيوط هيمنته ، وأدوات بطشه وسُحقت هيبته"، مشيرا الى أن "رهان العدو كان أن تستسلم المقاومة وأن يخضع لبنان لإملاءات الكيان الإسرائيلي وشروطه. وأن يصبح اللبنانيون مجردين من كل كرامة وقوة وحرية . ويتحول بلدنا إلى سجن كبير ، وشعبنا إلى شعب مسلوب القيم والإيمان والإرادة ، ولكن العدو تفاجأ بقدرة المقاومين على الصمود وبالإمكانيات اللوجستية التي أذهلته وكسرت شوكته وقهرته وهزمته شر هزيمة".
وشدد على أن "حرب تموز من الحوادث العظيمة التي نفتخر بها لأنها أضاءت نور الحقيقة والأمل للعالم العربي الإسلامي، وللشعب الفلسطيني الذي وجد في مقاومة حزب الله القدرة لهزيمة العدو وإرغامه على الإنسحاب من فلسطين، وأمام هذه المناسبة علينا التحرك لنروي هذه القصة لأجيالنا وكيف استطاعت المقاومة أن تكسر سيف العدو وتخفت صوته، وتُلقي بصورته إلى سلة تاريخ المهزومين. فلقد ذاق العدو من بأس المجاهدين كأس المذلة والهوان"، معتبرا أن "هذا الزمان الذي نعيشه في ظل المقاومة هو زمن الحقيقة والنصر. وأنه لا مكان للمستسلمين والمطبعين والعملاء في صفوف أمتنا ووطننا، وشعبنا الأبي هو من طينة لا تقبل الذل والهول، وطريق جهاده ونضاله ومقاومته هي قدره ومستقبله وغده المشرق".