أكّد السيد علي فضل الله، في كلمة له خلال احتفال تأبينيّ في طير حرفا الجنوبيّة في ذكرى مرور أسبوع على وفاة والد رئيس جمعية أطباء القلب الدكتور مالك محمد، أنه "إذا بقينا على هذه الحالة من التمزّق والتشتّت، حيث إنَّ كلّ طائفة تتربَّص بالأخرى، وتسعى إلى الاستئثار بالبلد لصالحها دون الآخرين، أو أنَّ كلَّ فريق يريد أن يسجّل النقاط ضدّ الفريق الآخر، فلن نستطيع أن نواجه الأزمات التي يعانيها هذا البلد، ولا سيما على الصعيدين الاقتصاديّ والاجتماعيّ، أو على صعيد التهديدات والاختراقات الصّهيونيّة".
وتساءل: "كيف تفتح الأبواب للعملاء وتسهل عملية دخولهم إلى الوطن؟ ولماذا في هذا الوقت؟ وما هي الخطط من وراء ذلك؟ فهل هناك من يرسم لهم دوراً ما لكي يؤدوه ويشاركوا في التأثير في قرار هذا البلد؟"
واعتبر أنَّ "الآخرين درسوا جيداً وعرفوا نقاط ضعفنا وقوتنا، وأننا أفراد وشعوب تسيطر عليها العصبيات، وأنها تثار بسرعة، ما يجعلها تسقط كلّ قضاياها أمام انفعالاتها وتصبح ألعوبة في مهب رياح الآخرين"، مشددًا على "الكلمة الطيبة التي تعمل على زرع المحبة في القلوب، والتي تساهم في إزالة كلِّ عناصر الفرقة والفتنة التي يحاول الآخرون زرعها في مجتمعنا".
ودعا فضل الله إلى أن "نكون الإطفائيين والمصلحين، لأن مشكلتنا، سواء كأديان أو مذاهب أو أحزاب سياسية، أننا نركّز على عناصر التفرقة والانقسام، ونترك كلّ العناصر المشتركة أو نتجاهلها".