اعتبر وزير السياحة أفيديس كيدانيان أنه "لا يوجد معارضة في لبنان، ومن يريد أن ينزل الى الشارع عليه أن يقوم بعصيان مدني"، مشيرا الى "أننا في بداية أزمة ولكنها ليست كارثية وهناك مشكلة بشح العملة الصعبة".
ورأى كيدانيان في حديث اذاعي أنه "لدينا إمكانيات ضئيلة في هذا البلد، لكن السياحة هي إحدى الإمكانيات المتاحة لنا ورغم المشاكل قادرون على إدخال الأجانب والعملة الصعبة"، مذكرا أنه "في موازنة 2019، إقترحنا فرض رسم على الإشغال الفندقي وهذا الرسم موجود في كل العالم، ومجموع المبالغ المضروبة بنسبة الإشغال وعدد الغرف في الفنادق هي من مليون الى مليوني دولار"، لافتا الى "أننا إتفقنا بالحكومة أن هذا الرسم يفرض مقابل زيادة ميزانية الوزارة، لكن في لجنة المال أشخاص ونواب بالمصلحة لديهم فنادق عملوا على إفشال المشروع للأسف بسبب عدم وجود بعد نظر".
وأوضح "أننا إتفقنا على زيادة موازنة وزارة السياحة الى 6 مليار ليرة مقابل هذا الرسم، إلا أنه تم إسقاطه وبقي مبلغ الـ6 مليار في الوزارة"، مبينا أن "أول 3 مليار هو حق للوزارة وأبقيتهم من أجل الإعلانات والترويج السياحي. أما الـ3 مليار الزائدة مقابلهم قمت بإستحداث بند مساهمة للترشيد السياحي غير المهرجانات، يكون فيه 9 الى 11 عضوا ورئيس اللجنة هو وزير السياحة والأعضاء من القطاع الخاص، يمثلون النقابات السياحية ووزارة الثقافة وميدل ايست وكازينو لبنان".
وأضاف: "هذا المجلس يحدد أين تصرف الأموال وكيفية الترويج للسياحة وفتح السوق الصيني، وبذلك هذه الخطة تكون خرجت من الوزير الى مكان مستقل"، مشيرا الى أنه "يمكن زيادة 100 الف سائح في السنة وفق الامكانات المتوفرة وسأكمل في الاتجاه الذي اسير فيه فأنا اسمع مشكلة الناس لأعمل على حلها".
ورأى كيدانيان أنه "ليس هناك تضامنا حكوميا بل تنافس حكومي وتفاهم وفق الجو والظرف وفي الحياة السياسية كل حزب يعمل على تنفيذ خطته الاقتصادية وغيرها"، معربا عن إستغرابه لـ"طريقة مقاربة الحكومة لبعض الملفات كالكهرباء فلم معارضة البواخر او غيرها ما دامت ستؤمن كهرباء بتكلفة اقل من المولدات وتوفّر على خزينة الدولة؟".
وشدد على أن "الإسراع في انجاز الموازنة ضرورة للخروج من الازمة الاقتصادية التي ستخف وطأتها مع بدء التنقيب عن النفط ويجب على الحكومة أن تسعى لجعل لبنان منصة لإعادة اعمار سوريا لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الاقتصاد اللبناني".