اعتبر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي أن مسار تأليف الحكومة والتي انتهجها رئيس الحكومة المكلف حسان دياب شكل تحدي واستفزاز للثوار خصوصا وان هذا التأليف خضع للمحاصصة الحزبية بشكل فاضح في محاولة يأسة من احزاب السلطة للعودة الى ما قبل 17 تشرين الاول ولنسف كل اهداف الثورة وانجازاتها في اسقاط الحكومة السابقة وفي المطالبة بحكومة مستقليين .
ورأى الخولي أن حركة الاتصالات التي ترافق عملية تأليف الحكومة مقصودة من قبل احزاب السلطة بحيث انها ارادت كسر ارادة الشعب اللبناني في المطالبة بحكومة مستقلين عبر التمسك بنظام المحاصصة لاعادة تثبيت هذا النظام الفاسد الذي حكم لبنان منذ التسعينيات لليوم .
واضاف الخولي أن "بالون الاختبار والتي اطلقتها احزاب السلطة بشخص رئيس الحكومة المكلف فشل وسقط وان الثوار وصلتهم الرسالة وهذا التحدي المستفز بحيث سشهد الايام المقبلة تصعيد ميداني في كل الساحات بشكل متدحرج لحين سحب احزاب السلطة تكليفها للسيد حسان دياب وتحريره من هذه المهمة والعودة الى الى تحقيق مطالب الشعب اللبناني في حكومة مستقليين للعمل على انقاذ البلد من الانهيارات المتتالية على كل الاصعدة".
واكد الخولي أن "سياسة التحدي لارادة اللبنانيين في التغيير من واقع الفساد الذي اوصل البلاد الى ما هو عليه اليوم سياسة حمقاء ومدمرة ستزيد الكلفة على الشعب اللبناني الذي اتخذ قراره في انهاء نظام المحاصصات والتنفيعات والمافيات على حسابه وستوصل اصحابها في النهاية الى السجون".