دعا رئيس "حركة الإصلاح والوحدة" الشيخ ماهر عبدالرزاق، في تصريح، الحكومة إلى "تطبيق فعلي للإصلاحات ووقف الفساد والهدر ومحاسبة الفاسدين"، لافتًا إلى أنّ "الشعب ملّ وسَئم من كثرة الكلام والتنظير، ويريد أفعالًا لا أقولًا". وتوجّه إلى رئيس الحكومة حسان دياب، قائلًا: "الشعب ينظر إليك نظرته الأخيرة بعد أن ملّ وضجر من السياسيّين الّذين جوّعوه وأفقروه. يا دولة الرئيس اضرب بيد من حديد، كُن مع شعبك ولا تكن مع مَن جوّعه وسرقه وأذلّه. أنت مسؤول أمام الله والناس، فكن مع الله والناس ولا تكن مع السارقين والفاسدين".
وخاطب دياب بالقول: "أنت الآن في اختبار وامتحان، فإمّا أن تكون مع شعبك المظلوم وحقوقه ومصالحه، وإمّا أن تكون مجرّد غطاء للظالمين والفاسدين والسارقين لمال الشعب. يا دولة الرئيس، هل تعلم أنّ أغلبيّة الشعب دخل مرحلة المجاعة وأصبح يكتسي همومه ويتغذّى من دموعه؟ الكلّ ينظر إليك وينتظرك".
وركّز الشيخ عبدالرزاق على أنّ "مشروع الفتنة المذهبيّة والطائفيّة الّذي كان يُحضَّر للبنان من الأميركي وحلفائه في الداخل والخارج، كان يهدف إلى ضرب لبنان أمنيًّا واقتصاديًّا ونشر الفوضى والفتن والتقاتل بين أبناء الوطن الواحد"، سائلًا بعض القوى السياسيّة الّتي تدور في الفلك الأميركي، "مَن المستفيد في ضرب لبنان في وحدته وانهياره أمنيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا؟".
وأكّد أنّ "السير وراء الأميركي ولَو على حساب المصلحة الوطنيّة وإحداث فوضى ونشر الفتن هو خيانة وطنيّة وإنسانيّة، وأنّه لولا المخلصين من أبناء الوطن وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وغيرهم، لكان لبنان اليوم ساحة للفوضى والنزاعات والتقاتل".
ودعا كلّ القوى السياسيّة والحزبيّة والدينيّة وكلّ فعاليّات المجتمع، إلى "التداعي واللقاء وتنسيق الجهود ووضع الخلافات جانبًا لإنقاذ ما تبقّى من لبنان ومقوّماته، فلبنان كلّ لبنان في خطر والواجب الوطني والديني يفرض على الجميع أن يشارك في إنقاذه، والمصلحة الوطنيّة تفرض علينا أن نتوجّه إلى أيّ دولة تفتح لنا أبواب المساعدة الاقتصاديّة وتقف إلى جانبنا، وليس من المصلحة الوطنيّة أن نبقى تحت الحصار والتهديد الأميركي".
كما أشار إلى أنّ "ما يُسمّى بـ"قانون قيصر" الأميركي ضدّ الشعب السوري، هو دليل انتصار الشعب السوري على المشروع الأميركي الّذي كان يهدف إلى تدمير سوريا وإخراجها من معادلة القوّة والمواجهة للمشروع الأميركي الصهيوني في فلسطين والمنطقة". وشدّد على أنّ "مثل هذه القوانين لن تزيد الشعب السوري إلّا قوّةً وصلابةً، وسوف ينتصر على مشروع التجويع كما انتصر في ساحات الميدان"، لافتًا إلى أنّ "الصمت العربي تجاه محاصرة الشعب السوري وتجويعه هو خيانة عربيّة وإسلاميّة وإذلال لكلّ الأنظمة العربيّة، ونقول لهم إنّ محاصرة الشعب السوري وتجويعه هي محاصرة لكلّ الشعوب العربيّة والإسلاميّة".