نظّم ملتقى التأثير المدني، لقاءه الالكتروني التاسع حول دور الاعلام في زمن الثورة، ليسأل: أين يقف الاعلام بين نقل الحدث بتعقيداته كافة ودوره الأساسي؟ وهل هو فعلاً "سلطة موازية" هدفها الدفاع عن الحقوق والحريات؟ وما هي مسؤولياته المستقبلية لدعم هذه الثورة؟
في البداية، توقّف المجتمعون عند نقطتين رئيسيتين تتناولان الأولويات اللبنانية. الأولى تتعلّق بما يرشح عن تعثّر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي يبدو أنها لم تتسّم بالجدية المطلوبة من الجانب اللبناني، خصوصاً مع المواقف الأخيرة للأحزاب الرئيسة النافذة والداعمة للحكومة، التي تشي بأننا أمام مناورة دبلوماسية لا مفاوضات مع صندوق النقد.
أما النقطة الثانية، فهي التعبئة لصالح ما يسمى مفاهيم "الكرامة الوطنية" و"نموت جوعا من أجل الكرامة"... فسأل المجتمعون عمّا تبقى من كرامة الفرد والكرامة الوطنية؟ من دون أن ننسى التعدّي على ملكية الفرد ومستقبل أبنائه. ومن هنا، جاء عنوان الحلقة حول دور الاعلام في مخاض الثورة التي نعيشها منذ 17 تشرين الأول، تلك الصفحة المجيدة في تاريخ لبنان.