زار وفد من مجلس إدارة ملتقى التأثير المدني البطريرك مار بشارة بطرس الرّاعي في الديمان، داعمًا مواقفه في ما يعنى بالحياد، واستعادة السيادة، وتطبيق الدستور، ومكافحة الفساد. وقد سلمه الوفد وثيقة "لبنان الكبير 1920 – لبنان القضية 2020".
وأشار الوفد في كلمته التي ألقاها رئيس مجلس الادارة المهندس إيلي جبرايل، إلى أنه "تشرّفنا بلقاء غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وقد سلَّمناه وثيقة "لبنان الكبير 1920 – لبنان القضيّة 2020/تحرير الدولة، حماية اللبنانيّين، واستعادة الثوابت/في سبيل خارطة طريق إنقاذيّة" وهي تتقاطع مع الثوابت الكيانيّة السياديّة لصَون الهويّة اللبنانيّة والعيش الواحد".
ونوه جبرايل بأنه "نحن هنا لنؤكّد أن العيش الواحد ليس شعاراً بل هو حقيقة ميثاقيّة، وهذه الحقيقة الميثاقيّة تكتسِب مناعتها بحياد لبنان عن الصراعات وسياسات المحاور. العيش الواحد الذي برز منذ قيام دولة لبنان الكبير 1920، وتحصّن بميثاق 1943 الذي هو روح الحياد، يُشكِّل فرادة هويّة لبنان ورسالته في العالم، ولن نألُ جهداً وتضحيات في الدفاع عن هذه الهويّة والرسالة. وهذا يقتضي وقف تعليق المنظومة السياسيّة للدستور، ووقف استباحتها للسيادة، ووقف ضربها لحقوق اللبنانيّين، ووقف قتل اللبنانيّين كما جرى في فاجعة 4 آب".
كما قال بـ "حكومة متخصّصين مستقلّين بصلاحيات تشريعيّة إستثنائيّة، لحماية دوليّة إنسانيّة للبنانييّن، ولإعلان حياد لبنان، هذه هي خطوات مؤسِّسة في إنقاذ لبنان واللبنانيّين"، موضحاً أن "البطريركيّة المارونيّة ضمانة أخلاقيّة وتاريخيّة للبنان الرسالة والعيش الواحِد، ونخن إلى جانبها كي نُطلِق مئويّة لبنان الثانية تُشبِه طموحات اللبنانييّن. نحن في لحظة تاريخيّة وجوديّة وعلينا الاستمرار بالنضال لتحرير لبنان من خاطفيه".