لفتت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي إلى أنه "ينبري أشخاص من عدّة مجالات لتقديم مُعطيات مضلّلة، ومعلومات خاطئة، وغير واقعيّة عبر وسائل الإعلام، وكأنّهم مُحلّلون متخصّصون بالمَهمّات الأمنية، وهم بالواقع لا يَفقَهون هذا الاختصاص – على الرّغم من احترامنا لخبرة كلّ منهم في مجاله ـ وذلك حول ما جرى من اعتداءات على سراي طرابلس، ودور قوى الأمن الدّاخلي في الدّفاع عنها”.
وأضافت، "لقد قامت هذه المؤسّسة بحماية السراي، لما تُمَثّل من صورة للدّولة وهيبتها، على الرّغم من استماتة مُثيري الشغب لاقتحامها باستخدامهم 16 قنبلة حربية، وحوالى 600 قنبلة مولوتوف وغيرها، بهدف قتل أكبر عدد من العناصر واصابتهم، وحرق السّراي، وعندما فشلوا في مُخطّطهم توجّهوا إلى مبنى بلديّة طرابلس، وقاموا بحرقه".
وأكدت انه "بالنّسبة للقوى المُشاركة داخل السّراي، وعند تزايد الضّغط علينا والخطر الشّديد على هـذه السّراي وعلى العناصر المُولجة حِمايتها مَساءً، وهي التي لا يتجاوز عديدها من قوة مكافحة الشغب عن 100 عنصر فضلاً عن العناصر المتواجدة اصلًا في السراي، فقد أُعطيت الأوامر للقوّة الضّاربة في شُعبة المعلومات ولسريّة الفُهود في القوى السيّارة بالتّوجه من بيروت الى طرابلس، ووضعت الخطط اللاّزمة لحماية السراي، وقد نفّذت هذه الخطط الموضوعة بدقّه لحفظ الأمن والنظام، استخدمت خلالها كلّ الوسائل المُتاحة التي يكفلها القانون لحماية السراي، وهذا ما حصل، وقوى الأمن الدّاخلي خاضعة لأيّ تحقيق قضائي يَطال الجميع، ومستعدّة للمُحاسبة".