اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب بيار بوعاصي خلال مقابلة تلفزيونية، أن "خيارنا كقوات لبنانية ليس التقسيم الطائفي ورهان الأغلبية ما زال على دولة مركزية تحضن الجميع وتسمح لهم بالتعبير عن هويّتهم وثقافتهم".
ولفت أن "القوات اللبنانية مع ان يُنظر لها وفق أدائها وأدبياتها لا وفق ما يسعى بعضهم الى تصويرها فيه. فمن فكك جيشاً متكاملاً من قوى برية ومدرعات ومدفعية وطائرات وبحرية وسلّم سلاحه الى الدولة اللبنانية لإنهاء الحرب والدخول الى مشروع الحل في الطائف لا يسعى الى التقسيم".
وأعلن بوعاصي أن "لبنان محكوم من قبل ميليشيا تغطي الفساد" توصيف دقيق ولو انه لا يختزل كل الواقع الذي نعاني منه. عبر التاريخ كلّما اعتدى احد على سيادة دولة، إما داخلياً او على شكل إحتلال خارجي، كان حليفه الفساد والفاسدين، فحزب الله يغطي طوعاً ممارسات كل من يغطي له سياسته وسلاحه".
وشدد على أنه "لم ولن نقبل في أي لحظة بسلاح خارج الشرعية في لبنان. اذا كان ثمن وصول اي من القواتيين وعلى رأسهم رئيس الحزب سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية هو التخلي عن هذه الثابتة فلا نريد تبوّؤ الرئاسة، فلا مهادنة في موضوع السلاح غير الشرعي لأنه ليس سياسياً ظرفياً بل بنيويّاً مرتبط بلبنان الوطن والكيان وليس الدولة فحسب، واولوية حزب الله هي دوره الاقليمي لمصلحة النظام الايراني وليس بناء الدولة اللبنانية وفي سبيل ذلك هو مستعد لتغطية اي فساد. وما التلويح بالملفات منذ سنوات في المؤتمرات الصحافية الا معارك وهمية لمحاربة الفساد".
من ناحية أخرى، أوضح بو عاصي أنه "لا أعتقد أن أحدا تسبب بالأذية للمسيحيين بقدر الرئيس #ميشال_عون وفريقه. حين يبلغ الدولار 15 الف ل.ل. وتزداد الهجرة والبطالة والفقر، اين حقوق المسيحيين؟ حين ينفجر المرفأ وتتدمر بيروت فيما رئيس الجمهورية ميشال عون على علم بوجود نيترات الامونيوم ولم يقدم على اي خطوة لا قبل الانفجار ولا بعده وحين يشرّع سلاح حزب الله ويرضخ امامه، أفي كل ذلك خدمة للمسيحيين وحقوقهم؟".
وأكد أن "الثلث المعطل الذي يتمسك به باسيل لا يمكن استخدامه الا بوجه حزب الله و الحريري. لا يجرؤ على استخدامه بوجه الحزب ولا يحتاج له بوجه الحريري لأنه يملك أكثر من الثلث مع حلفائه. باسيل يتمسك به لأنه يصوّب على الانتخابات النيابية والرئاسية".