احتفل مزار سيدة لبنان حريصا، بعيد سيدة لبنان، بقداس إلهي ترأّسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، حيث احتشد آلاف المؤمنين الآتين إلى سيدة لبنان لمعايدة العذراء في عيدها.
في بداية القدّاس، شكر رئيس المزار الأب فادي تابت، "المتبرّعين الّذين قدّموا من مالهم وتعبهم لبناء كنيسة بيت مريم الكنيسة المعلقة بين الأرض والسماء، تربط الخليقة بالخالق المطلة على البحر والجبل، رمز للعين الساهرة على شعب يتخبّط في أمواج الشرّ المحيطة به، وإلى جبل يرمز إلى صخر لبنان العتي".
من جهته، توجّه البطريرك الراعي بالشكر إلى "جمعيّة المرسلين اللبنانيين" ممثَّلةً بالرئيس العام الأب مارون مبارك، والأب تابت وجمهور آباء المزار، على "المجهود الكبير الّذي يقومون به". وتكلّم بعدها عن "مكانة مريم وأهميّتها في قلوب اللبنانيّين"، ووجّه صلاةً إلى سيّدة لبنان، طالبًا منها "حماية شعب يرزح تحت ثقل الصليب".
ووجّه رسالته إلى السياسيّين، داعيًا إيّاهم إلى "تشكيل وزارة والبُعد عن الأنانيّة والمصالح الشخصيّة"، مشدّدًا على "دور الحياد الناشط في خلاص لبنان".
بعد القدّاس، توجّه الحاضرون بتطواف مهيب حاملين تمثال سيدة لبنان من البازيليك إلى ساحة المزار، حيث دشّن الراعي كنيسة بيت مريم وطريق الركوع المؤدّي إليها، على غرار طريق الركوع في البرتغال وإيطاليا واليونان.