أشار رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، إلى أنه "قد تكون الايجابية الملفتة للنظر في تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، انها أوقفت السقوط الحر للدولة اللبنانية، الذي كان قد توقعه وزير الخارجية الاميركي جوزيف بلينكن".
وأوضح، في تصريح، أن "السقوط الحر، هو تتويج لنظرية اميركية تعاملت مع الوضع اللبناني على قاعدة التآكل البطيء والدولة الفاشلة والجماهير الهائمة، بعد التحكم بأهل الحكم والمعارضة ومؤسسات الدولة وهيئات المجتمع المدني"، لافتًا إلى أن "الوضع اللبناني قد أصبح عموما في قبضة الخارج الدولي، وتحديدا الاميركي".
ورأى محفوظ، أن "الابقاء على فكرة الدولة هو مكسب لبناني، اذا تطلعت الحكومة الجديدة الى مصالح اللبنانيين، واستفادت من ظروف الواقعين الدولي والاقليمي، وهي ظروف تتيح نسبيًا امكان توفير الغاز والبنزين والمازوت والكهرباء ودعم المؤسسات الدولية، بما فيها صندوق النقد الدولي، لان لا احد يريد الانهيار الكامل للبلد في الوقت الذي يتم فيه ترتيب الخريطة الاقليمية، ومصالح الاطراف مجتمعة"، مشددًا على أن "الاعلام اللبناني يلعب دوره هنا في حماية مصالح اللبنانيين، وتهدئة الرؤوس الحامية على اختلافها".
أكد على أن "المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، يرحّب بوزير الاعلام الزميل جورج قرداحي، الذي جاء من الوسط الاعلامي والخبير بالواقع الاعلامي والحريص على الحريات الاعلامية، التي هي ميزة لبنان في المحيط، ويأمل المجلس بالتعاون مع وزارة الاعلام والمؤسسات الاعلامية على اختلافها في رسم رؤية اعلامية انقاذية للبلد، وخصوصًا ان لا احد يستفيد من الحروب الاعلامية العبثية التي لا تبني وطنا ولا اعلاما".