أعلن حاكم ولاية تكساس الأميركية غريغ أبوت إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في كنيس يهودي بكوليفيل، وذلك بعد سماع صوت انفجار واطلاق نار في محيطه. وذكر حاكم تكساس بان جميع الرهائن المفرج عنهم بصحة جيدة.
واعلن قائد شرطة كوليفيل مايكل ميلر إنّ الرجل الذي احتجز الرهائن قد "مات". وأضاف ميللر، خلال مؤتمر صحافي، أنّ "فريق تحرير الرهائن اقتحم الكنيس" و"المشتبه به مات".
وكانت الشرطة قد أفادت بأن 4 أشخاص، بينهم حاخام، محتجزون في كنيس بكوليفيل من قبل شخص وبأن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي يتواصلون مع المشتبه به.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" (ABC News) الأميركية عن مصدر مطلع أن محتجز الرهائن مسلح ويدّعي امتلاك قنابل في مواقع أخرى.
واوضح مدعي عام الولاية إنه يحاول التأكد من صحة معلومات تقول إن المشتبه به شقيق معتقلة مدانة بالإرهاب تُدعى عافية صديقي.
وكانت صحيفة "فورت وورث ستار تليغرام" (Fort Worth Star-Telegram) الأميركية ذكرت أن فريقا من شرطة التدخل السريع حاصر المبنى، وطلب من سكان المنطقة إخلاء المنازل المجاورة، وأن الفريق تفاوض مع الرجل الذي يحتجز الرهائن.
وبحسب الصحيفة، فقد تم تصوير بداية الحادثة في بث مباشر على فيسبوك، عندما دخل المسلح وبدأ بالصراخ حول أمور دينية (لم توضحها).
بدوره، قال موقع "ذا ديلي بيست" الأميركي، إن البث المباشر استمر لفترة من الزمن، دون التمكن من رؤية أي شخص في المكان، لكن سُمع صوت لرجل بلكنة بريطانية يهدد بإطلاق النار على أي شخص يتدخل.
وأوردت قناة "إيه بي سي نيوز" نقلا عن مصدر لم تحدده أن المشتبه به يحتجز حاخاما و3 رهائن آخرين في كنيس يهودي بكوليفيل على بُعد حوالي 40 كيلومترا غرب دالاس عاصمة ولاية تكساس.
كما نقلت القناة أيضا عن مسؤول أميركي مطلع على الأمر، أن الرجل يزعم أنه شقيق عافية صديقي التي أطلقت عليها صحف أميركية لقب "سيدة القاعدة"، ويطالب بإطلاق سراح أخته من السجن.
وقضت محكمة في نيويورك عام 2010 بسجن الباكستانية عافية صديقي 86 عاما بتهمة محاولة قتل عسكريين أميركيين في أفغانستان. وقد أثارت القضية احتجاجات في باكستان.
بدوره، وصف حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت الوضع بأنّه "متوتّر"، بينما قال السيناتور الجمهوري عن الولاية تيد كروز إنّه "يُراقب الوضع من كثب".
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الرئيس الأميركي جو بايدن يتابع الوضع، وإن الاتصالات قائمة بين أعضاء فريق الأمن القومي وإنهم على اتصال بقيادة المؤسسات الأمنية.
من جهته، اوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أيضا إنه يتابع الوضع، وأشار وزير خارجيته يائير لبيد إلى أن قنصل إسرائيل في هيوستن، ليفيا لينك، في طريقها إلى الموقع، كاتبًا على تويتر بالعبرية "أفكارنا وصلواتنا مع إخوتنا وأخواتنا المحتجزين كرهائن في كنيس بتكساس".