تسبّب هجوم شنّه الحوثيون في اليمن على السعودية بخفض انتاج مصفاة نفط تابعة لشركة أرامكو، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الطاقة السعودية الأحد، في وقت تشهد أسواق الخام توترات على خلفية الغزو الروسي لاوكرانيا.
وأكّد المسؤول في تصريح نشرته وكالة الأنباء الحكومية، ان "طائرات مسيّرة هاجمت محطة توزيع منتجات بترولية في جنوب المملكة مساء السبت، ومعمل للغاز الطبيعي ومصفاة نفط في غرب المملكة فجر الأحد".
وأوضح ان الاعتداء على مرافق "شركة ينبع ساينوبك للتكرير" (ياسرف) أدّى إلى "انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقّت"، على أن يتم "التعويض عن هذا الانخفاض من المخزون".
ولم يحدّد المسؤول كمية الانتاج التي تسبب الهجوم في توقفها، علما أنّ طاقة المصفاة التكريرية تبلغ 400 ألف برميل يوميا.
وكان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن أعلن في وقت سابق انّ الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت صاروخا بالستيا وتسع طائرات مسيرة هاجمت مناطق مختلفة في المنطقة، لكن "صواريخ كروز إيرانية" وصواريخ اخرى وطائرات مفخخة أصابت أهدافا.
من جهته، اعلن العميد يحيى السريع يحيى سريع إن الحوثيين استهدفوا منشآت في الجنوب والغرب وفي كذلك في الرياض. وأكد أنهم "قادمون على تنفيذ عمليات عسكرية نوعية لكسر الحصار الظالم وستشمل أهدافا حساسة لم تكن في حسبان السعودية".
ووقع الهجوم قبل بضع ساعات من إعلان أرامكو عن زيادة في صافي أرباحها بنسبة 124 بالمئة قي 2021 مقارنة بالعام 2020 حين ضربت جائحة كورونا اقتصادات العام.
وقالت الشركة العملاقة في بيان إنّ صافي دخلها وصل إلى 412,4 مليار ريال سعودي (110,0 مليارات دولار) في 2021، مقابل 183,8 مليار ريال (49,0 مليار دولار) في 2020، علما انها حققت أرباحا بقيمة 88,2 مليار دولار في 2019.
والسعودية أحد أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم، وتقود مع روسيا تحالف "اوبك بلاس" الذي يضم مجموعة الدول المصدرة وخارجها ويتحكم بكميات الإنتاج في السوق. وقد رفضت ضغوطات أميركية لزيادة الانتاج بهدف خفض الأسعار.
والقرار السعودي نابع من رغبة المملكة في المحافظة على التحالف النفطي مع روسيا، لكنه يعود أيضا إلى خلافات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خصوصا مع رفض واشنطن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.