توجهت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، بمناسبة الذكرى الـ70 لثورة 23 تموز 1952، إلى "أهلنا العرب على امتداد جغرافية أمتنا من محيطها الى خليجها العربي وإلى القوى الناصرية بالمباركة والتهنئة بالعيد الـ70 لثورة تموز العظيمة، ونحيي رجال القوات المسلحة المصرية الذين صنعوا بقيادة جمال عبدالناصر هذه الثورة التي كانت إلهاماً لكل أحرار العالم والتي دفعت الإنسان العربي ليكون شامخاً قوياً راسخاً على الأرض التي يقف عليها، فارتفعت هامته عالياً وبنت كيان الإنسان العربي الحر، فكانت هي الأساس والأعمدة لمعارك التحرر الكبرى من الاستعمار على امتداد الأمة".
وأوضحت في بيان، "أنها ثورة تموز أعظم ثورة في تاريخنا الحديث لما أفرزته من تحولات استراتيجية على مستويات عدة مصرية وطنية وعربية ودولية وإقليمية وعالمية"، وتوجهت إلى "شبابنا في كل الأقطار العربية لنؤكد أن ثورة 23 تموز 1952 تبقى فتية في يومنا هذا، لأن الأحداث والأزمات التي نعيشها اليوم تكرس عمق ما يعانيه شبابنا وشاباتنا من قلق وجودي على الحاضر والمستقبل".
واعتبرت الهيئة أنه "هنا تبرز قيمة المواجهة الشاملة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، والمواجهة بالمشروع المتكامل الذي وضع معادلته المركزية جمال عبد الناصر: إن الإنسان الجائع والجاهل لا يمكن أن يمارس الديمقراطية باتخاذه قرارات حرة، وبالتالي تجعل المواطنين في أقطارنا العربية، يمتلكون الارادة الوطنية الخالصة وبناء قوة ذاتية تلبي احتياجات الحاضر وتتواءم مع طموحات المستقبل وتستنهض الهمم لضمان التقدم والازدهار في الأمة".
وأكدت أن "القيمة الأساسية لثورة 23 تموز 1952 بنهجها الناصري وضع مبادئ العدالة الاجتماعية التي هي أساس في مجتمعنا العربي، وأن حرية المواطن تقوم على إعطائه حقوقه الانسانية في العيش الكريم، حيث بنيت المدارس والجامعات والمستشفيات، وبناء الخطط المتقدمة لتطوير الصناعة والزراعة بالصناعات الكبرى الحديثة ومشاريع الإصلاح الزراعي والسد العالي، ولشبابنا كي يعلموا أن مصر المحروسة امتلكت القدرة على إنتاج الطاقة النووية، من خلال إقامة مفاعل إنشاص عام منذ خمسينات القرن الماضي، حيث كان دائماً هدف للتخريب من قبل عصابات اليهود ومديرهم الأميركي، فكان المجتمع المصري ميداناً رحباً لتكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروة القومية على كل المواطنين بالعدل والقسطاس".
ورأت الهيئة، أن "الأهم هو أن يعلم كل المناضلين المقاومين اليوم أن ثورة عبد الناصر عام 1952 انطلقت من فالوجة فلسطين، حيث بدأ عبدالناصر بالتخطيط للثورة انطلاقاً منها وكانت القضية الفلسطينية هي البعد الرابع دائماً في أبعاد ثوابتنا الثلاث (الحرية والاشتراكية والوحدة)".
وشددت على أنه "في ظل ما تتعرض له أمتنا اليوم من محيطها إلى خليجها العربي تبرز فيها الثورة القومية العربية الناصرية كمثل ومثال ومنارة خالدة، حيث يبقى من تمسّك بمبادئها وثوابتها ضمن الطليعة المقاومة التي صمدت في وجه التفتيت والتقسيم وإنشاء البؤر المذهبية والطائفية بإدارة استعمارية أميركية-اسرائيلية"، وأردفت أنه "أصبح من المؤكد أن هذا الصقيع العربي الأسود الذي نفذته عصابات الاخوان المتأسلمين سقط على أبواب عواصم دولة الوحدة الجمهورية العربية المتحدة القاهرة المحروسة ودمشق قلب العروبة النابض".