أشار السيد علي فضل الله، إلى "أننا لسنا على لائحة الاهتمامات الدولية ويبدو أننا لن نكون على هذه اللائحة قريبًا"، داعياً الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم وإخراج البلد من الفراغ والأزمات التي قد تكون مدمرة في الأشهر المقبلة.
ورأى، في تصريح نقلته المكتب الإعلامي لفضل الله، أنّ "إصرار القوى السياسية والمسؤولين على التعاطي مع الوضع اللبناني بالطريقة المعهودة نفسها والاسترخاء نفسه وانتظار الحلول من الخارج، سيقودنا إلى انهيارات غير محسوبة وربما إلى فوضى لا نعرف نهاياتها لأننا أمام فراغ ليس على المستوى السياسي والدستوري فحسب بل على المستوى الاقتصادي والمعيشي وأمام خزينة فارغة أيضاً، وبالتالي فإننا نخشى من أن يقضي هذا الفراغ القاتل والمتنوع على كل شيء وأن يأكل بقايا الرصيد اللبناني الاقتصادي والسياسي وربما الأمني أيضاً".
ولفت فضل الله، إلى "أنني لا أدري إذا كانت التحذيرات الخارجية المستمرة والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة قد أحدثت تعديلاً في العقلية السياسية لدى الأطراف اللبنانيين المتحفزين دائماً للتشهير بعضهم ببعض وغير الجاهزين للحوار والعمل معاً لإنقاذ البلد، ما يدفعنا إلى التساؤل عن الوقت الذي ستستيقظ هذه الضمائر في ظل اللامبالاة الدولية والإقليمية حيال الانهيار اللبناني، والتي قد يكون بعضها مقصوداً لترك البلد إلى المصير المشؤوم لتحقيق مآرب خاصة".
واعتبر أنّه "رغم كل هذه المخاطر، فإن اللبنانيين أنفسهم باتوا وكأن عقولهم مخدرة، وإرادتهم مشلولة، وإلا ما تفسير هذا السكون إزاء ما يحدق بالوطن"، متسائلاً "أهو اليأس والإحباط من نتائج أي تحرك رافض للواقع البائس، بفعل هذه القوة والمناعة التي يتمتع بها النظام الطائفي الذي يتوافق سدنته، ورغم خلافاتهم على المكاسب والحصص، على حمايته حين ينتفض الشعب ضده، أم أن القوى السياسية بإمعانها المستمر في التحريض الطائفي استطاعت احتواء تطلعاته وتجييرها لحساباتها في صراعاتها بعضها ببعض"، داعيًا "الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم قبل أن يعم الدمار كل الصعد ويشمل ما هو لا يزال قائماً في هذا البلد".
علي فضل الله: