رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشّيخ نبيل قاووق، أنّ "عمليّة "طوفان الأقصى" زلزال حرّك الكيان الإسرائيلي من مكان إلى مكان، وصدّع وهشّم أسس الكيان، ولذلك نحن دخلنا في مرحلة جديدة، حيث أنّ الإسرائيليّين في ذهول وصدمة وحالة رعب؛ والكثيرون منهم بدأوا بالهجرة العكسيّة إلى أماكنهم الأصليّة في أميركا وأوروبا وغيرها من الدّول".
وأشار، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبيّة، إلى أنّ "الغرب اليوم كشف عن وجهه القناع، وتبيّن أنّه منافق وفي ذروة الدّجل السّياسي والإعلامي، وهذا لا يفاجئنا، ولكن الّذي يفاجئنا هو موقف العرب، حيث أنّ دول التّطبيع تسابقت للتّنديد بعمليّة حركة "حماس"، وهناك أحد الملوك بعث برسالة تعزية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالإسرائيليّين الّذين قُتلوا في العمليّة الإرهابيّة، على حدّ تعبيره".
وذكر قاووق أنّ "وزراء الخارجيّة العرب فاجتمعوا لنصرة فلسطين، وأصدروا بيانًا أدانوا فيه قتل المدنيّين من الجانبين، أي أنّهم وضعوا حركة "حماس" والعدو الإسرائيلي جنباً إلى جنب"، مشدّدًا على أنّ "شعب فلسطين لا يريد من دول التّطبيع العربيّة أن يدعموا المقاومة ولو برصاصة، ولكن يريد منهم ألّا يدعموا الكيان الإسرائيلي، علمًا أنّ دول التّطبيع اليوم تقف إلى جانب العدو الإسرائيلي، وتخذل فلسطين وشعب غزة".
وأكّد أنّ "العروبة الأصلية هي نصرة فلسطين، أمّا عروبة خذلان فلسطين فهي العروبة الزّائفة"، مبيّنًا "أنّنا لا نستغرب ولا نتفاجأ من حشد الأساطيل وحاملات الطّائرات الأميركيّة، لأنّ أميركا هي أمّ الإرهاب في العالم، وهي شريكة في كلّ الجرائم والمجازر الّتي تحصل في غزة، واليوم تكشّف أكثر أنّ أميركا هي الّتي تدير المعركة".
كما أعلن "أنّنا في "حزب الله" لسنا من يخشى الأساطيل، ولسنا من يهدّد بحاملات الطّائرات، و"حزب الله" سيكون حيث يجب أن يكون، وسيفعل ما يجب أن يفعل وإن حشدوا الأساطيل والمدمّرات وحاملات الطّائرات"، مشدّدًا على أنّ "أيّ عدوان إسرائيلي على لبنان، سيقابَل بالرّدّ القاسي والسّريع دون تردّد، وهذا ما حصل، وهذا ما سيحصل، ولن نبدّل تبديلًا".