لفت ممثّل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ​سوريا​ غونزالو فارغاس يوسا، إلى "أنّنا تمكنا من إجراء اتصالات مع السّلطات الانتقاليّة، والإشارات الأولى الّتي يرسلونها إلينا بنّاءة".

وأوضح، خلال مؤتمر صحافي في الأمم المتّحدة، أنّ الإشارات بنّاءة "لأنّهم يقولون إنّهم يريدون منّا البقاء في سوريا، وإنّهم يقدّرون العمل الّذي نقوم به منذ سنوات عديدة"، مؤكّدًا أنّ "الأمر الأهم بالنّسبة إلينا، هو أنّهم يقولون إنّهم سيوفّرون لنا الأمن اللازم لتنفيذ هذه الأنشطة".

من جهته، ذكر رئيس بعثة الصّليب الأحمر في سوريا ستيفان سكاليان، خلال المؤتمر الصحافي نفسه، أنّ "عشرات الآلاف من العائلات" في مختلف أنحاء العالم ناشدت اللّجنة الدّوليّة على مدى السّنوات الـ13 الماضية، مساعدتها في العثور على أحبّائها المفقودين في سوريا. وكشف أنّ اللّجنة الدّوليّة للصّليب الأحمر تمكّنت من توثيق "أكثر من 35 ألف حالة"، لكن "هناك كلّ الأسباب للاعتقاد أنّ العدد أكبر من ذلك بكثير".

وشدّد على أنّ "ما نحتاج إليه الآن، هو مناقشة عاجلة وأكثر تنظيمًا مع الحكومة السّوريّة الموقّتة، لمعرفة أفضل السّبل لتنسيق هذه الجهود والحفاظ ليس فقط على الوثائق، ولكن أيضًا على المقابر الجماعيّة وأي معلومات أخرى قد تتوافر من قبل النّاس أنفسهم".