رأت صحيفة "الخليج" الإمارتية إلى أنه منذ اللحظة الأولى للتطورات المفاجئة التي حدثت في سوريا جراء تداعي النظام السابق ومجيء نظام بديل، بدأت دولة الإمارات حملة دبلوماسية واسعة عربية ودولية نظراً للتداعيات المحتملة محلياً وإقليمياً لهذا التغيير، في محاولة لاتخاذ مواقف موحدة للحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها وشعبها.
وأوضحت أن هذا الاهتمام من جانب دولة الإمارات مردّه أن سوريا دولة مركزية في الأمن القومي العربي، وما يجري فيها سوف تكون له تداعياته وآثاره المباشرة على المحيط العربي، ولا بد بالتالي من التحوط، وإبقاء العيون مفتوحة على التطورات التي يمكن أن تحدث.
ولفتت إلى أن ما يهم دولة الإمارات في هذه المرحلة المهمة والخطيرة من تاريخ سوريا، هو وحدتها أرضاً وشعباً لمواجهة كل التحديات التي تواجهها من مخاطر التفتيت والتقسيم والصراع الأهلي، وبدء مرحلة التعافي من خلال إطلاق الحلول السياسية عبر الحوار الوطني الشامل من دون إقصاء أحد أو عزل أي طرف، وصولاً إلى تسوية تحقق وطن العدالة والمساواة والمواطنة والقانون.
وأكدت أن دولة الإمارات ستبقى العين الساهرة لحماية سوريا وأي بلد عربي آخر يتعرض للأذى أوالضرر أو للعبث في أمنه واستقراره، ولن تدخر جهداً من أجل ذلك، وحركتها الدبلوماسية الدؤوبة هي جزء من هذا الجهد.