يُنتظر انعقاد الاجتماع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام، لوضع الحجر الاساس للعلاقة بينهما. وعُلم ان كلاّ من بري وسلام يريدان ازالة المطبّات التي تعترض عملية تأليف الحكومة، لكن "الهواجس الشيعية لا تتعلق حصراً بموضوع تأليف الحكومة، وهي الأسهل، بل بالنهج السياسي للحكومة، وبملف التعيينات الإدارية والامنية والقضائية"، خصوصاً ان شخصيات سياسية تنتمي إلى المعارضة تحدثت عن "مرحلة سياسية جديدة خالية من التأثير السياسي للثنائي الشيعي على كل المستويات"، وهو ما أربك الثنائي الشيعي، الذي وصلته اشارات سعودية ايجابية تناقض الكلام الداخلي.

وعلمت "النشرة" ان سلام سيبدّد الهواجس الشيعية، انطلاقاً من الحاجة الوطنية لشراكة جميع القوى السياسية، ضمن رؤية مؤسساتية رسمها خطاب القسم، وسط دفع ايجابي من رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي نجح في فرض نفسه حَكماً حريصاً على تقريب المسافات.