أشار الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد لقائه رئيس الجمهوريّة جوزاف عون في قصر بعبدا، إلى أنّكم "انتخبتم رئيسًا للجمهورية ومن 9 كانون الثاني الماضي عاد الربيع في فصل الشتاء. أنتم الامل ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام سيجسد هذا الامل، فانتخاب اللبنانيين لكم أكد على مطالبتهم بالتغيير وانعاش لبنان".
ولفت إلى أنّ "فرنسا كانت إلى جانب لبنان خلال السنوات الصعبة، وتتطلع إلى العمل بجانبكم بشكل أكبر،ةوأنتم تجسدون إمكانية السير على عهد وميثاق جديدين"، مؤكّدًا "أنّني أعرف تصميمكم وأنكم لن تدعوا هذا الأمل يضيع في الرمال المتحركة".
وركّز ماكرون على أنّ "في آب 2020، بعد أيّام من زيارتي إلى بيروت، جنّدنا المجتمع الدولي لإعاة إعمار بيروت. وفي الأشهر الأخيرة، جندناه أيضا عندما عادت الحرب إلى لبنان وتعرض لقصف مروّع"، مشدّدًا على أنّ "في هذه اللحظة، سندعمكم وسندعم هدفكم في لبنان ذي سيادة ودولة قادرة على ممارسة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية".
وذكر أنّ "اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصّلنا إليه مع الرئيس الأميركي جو بايدن في 26 تشرين الثاني الماضي، كان نهاية مرحلة من العنف لا تطاق، ونتطلع لانسحاب كامل للجيش الاسرائيلي، وأن يكون السلاح فقط في يد الجيش اللبناني، وسنعمل على تجنيد المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في كل المجالات ويجب تعزيز عمل اليونيفيل للتتمكن مع انجاز مهمتها".
كما أعلن "أنّنا سنستمر في تعزيز وتقوية الجيش وانتشاره في الجنوب، فهو أساس لسيادة لبنان، ويجب الاستمرار في تجنيد وتعزيز التدريب والتكوين، ودعم فرنسا سيبقى ثابتا في هذا المجال، وهي ستنشئ مركزا جديدا لتدريب 500 جندي لبناني"، مبيّنًا "أنّنا سنعمل مع لبنان لترسيم الحدود على طول الخط الأزرق، سننظم قريبا مؤتمرا دوليا لحشد التمويل لاعادة اعمار لبنان".
وأكّد ماكرون أنّه "يجب تشكيل حكومة جديدة سريعًا، وأعرف ان كل القوى السياسية ستتحرك لمواكبتكم ومواكبة رئيس الحكومة المكلف، والجميع مجند الى جانبكم لايجاد الحلول".