أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن الى إنه "من المفترض بحسب اتفاق وقف إطلاق النار أن ينسحب العدو الإسرائيلي من جنوب لبنان عند الساعة الرابعة من فجر يوم غدٍ الأحد، والإسرائيليون أعلنوا أنهم سيبقون في بعض النقاط وأن الأميركي هو من يقوم بتغطيته، وهذا موجود في الإعلام، وعليه فإننا نقول، إن هذا الأمر من مسؤولية الدولة اللبنانية أولاً بكل مسؤوليها ومرتباتها السياسية والأمنية والعسكرية، فهي المعنية بالقيام بدورها لإتمام تنفيذ الاتفاق وانسحاب العدو من أرضنا إنسحاباً كاملاً، وهي المعنية بالتواصل مع الراعي الأميركي أو الفرنسي أو الأمم المتحدة للقيام بهذا الدور والوصول إلى هذه النتيجة".
ولفت الحاج حسن خلال الاحتفال التكريمي في مجمع الإمام زين العابدين في الشويفات، الى أن "بقاء العدو في أرضنا مرفوض، وهو احتلال، ونحن في المقاومة وحزب الله، نراقب ونتابع ونجري الإتصالات اللازمة مع المسؤولين اللبنانيين، وعندما يجب أن نتخذ أي موقف، سنتخذه ونعلنه، وهذا هو موقفنا الذي أعلناه في تصريحاتنا وفي بيان حزب الله مؤخراً، وللبحث والمتابعة صلة".
وأشار النائب الحاج حسن إلى أن "هناك أحاديث تجري في البلد ومعلومات يتم تناقلها وتداولها بعد انتخاب فخامة الرئيس وتكليف دولة الرئيس لتشكيل الحكومة، وعليه فإننا نقول في هذا السياق، بأن هذا البلد مبني على الشراكة الحقيقية، ولا شرعية لأي صيغة أو سلطة تناقض صيغة العيش المشترك، ومن ضمنه أي صيغة تؤدي إلى عدم تمثيل ما يمثله الثنائي الوطني حركة أمل وحزب الله من تمثيل كبير وواسع للبيئة التي يمثلون، والجميع معني بإنجاح الانطلاقة الجديدة للبنان، والجميع مسؤول عن إنجاحها، وبالتالي لا داعي للإيحاء أو التفكير بأي خطوات قد تؤدي إلى صيغة تناقض الميثاق الوطني والعيش المشترك".
وأكد أن "المجاهدين الأبطال والشهداء والجرحى قد حققوا إنجازاً عسكريا وسياسياً كبيراً على العدو الإسرائيلي، وقد أثبتوا من خلاله أن هذه المقاومة لم ولن تهزم، وأن حزب الله مستمر وسيستمر، وأن بيئة المقاومة قوية ومتماسكة وصُلبة ومتلاحمة مع المقاومة بالرغم من التهجير والمجازر والدمار والحملات الإعلامية والنفسية المكثّفة التي شُنت". ولفت إلى أن "الأميركيين قد شنوا حرباً علينا بكل المجالات قبل الإسرائيليين، لأن السلاح الذي استخدمه العدو في حربه على لبنان كان أميركياً، والذخائر بمختلفها أميركية، والتغطية السياسية والديبلوماسية والإعلامية والمعنوية للعدو كانت من الأميركي، فضلاً عن عشرات مليارات الدولارات التي أنفقت من الأميركي للإسرائيلي من أجل أن ينفذ عدوانه على لبنان، وكل ذلك بهدف سحق المقاومة".