أشار رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن إلى أن "الإسرائيلي أعلن أنه يريد أن يبقى في الجنوب، واليوم كان من المفترض أن يكون الاسرائيلي انسحب منذ الساعه 4:00 صباحا، لكنه يطلق النار على اللبنانيين، فارتقى شهداء وجرح آخرو. هنا الدولة اللبنانية معنية بكل المسؤولية عن المتابعة والمعالجة، الدولة اللبنانية معنية بالدفاع عن السيادة بكل مسؤوليها ومؤسساتها".

ولفت خلال احتفال تأبيني في بلدة الناصرية البقاعية الى ان "المقاومة تراقب وتتابع، وعندما ترى أنه من الضروري أن يكون لها موقف سيكون لها موقف، المطلوب هو ضغط حقيقي وقوي ومستدام ومتتابع لإجبار العدو على الانسحاب من كل شبر من أرضنا، وبقاء العدو في شبر واحد يعني استمرار الاحتلال، ويعني مسؤولية الجميع تحرير هذا الشبر الواحد من الأرض اللبنانية، وخصوصا الدولة اللبنانية بكل مسؤوليها وكل مؤسساتها".

ورأى ان "بيئة المقاومة مرت في اختبار عظيم وكبير وخطير، وتحملت وثبتت وتلاحمت مع المقاومة، سواء من الصامدين أو النازحين، على رغم المخاطر والألم والفقد لعوائل الشهداء، وألم الجراح للجرحى، وعلى رغم المعاناة، هم اشرف الناس، واليوم هؤلاء زحفوا إلى قرى الجنوب، على رغم التهديد وارتقاء الشهداء وسقوط الجرحى، على رغم المسيَّرات والدبابات، دخلوا القرى وكسروا مخطط العدو، واثبتوا مرة جديدة أنهم أنبل وأشرف وأطهر وأعز بيئة وأمة وبشر، هؤلاء هم أنفسهم ومن ضمنهم عوائل الشهداء ما زالت اجساد ابنائهم الشهداء في القرى، وآخرون شيعوا أبناءهم، وهؤلاء أنفسهم الذين دمرت بيوتهم أو تضررت أرزاقهم، هؤلاء أنفسهم هم الذين هجروا لأشهر، لكنهم لم يهزموا ولم يسقطوا ولم يهنوا أمام كل ما اختبروه من تحديات ومصائب ومحن".

أضاف "اليوم يسطر أهلنا في الجنوب، من الجنوبيين وضيوفهم، أروع ملاحم المقاومة والتضحية والتمسك والتعلق بالوطن والأرض والعرض، فالتحية لهم رجالا ونساء وكبارا وصغارا، سيما عوائل الشهداء والجرحى والأسرى".

وسأل: "إلى كل الذين راهنوا أو توهموا أو راهنوا على ضعف المقاومة وبيئتها وأهلها، ماذا تريدون أنصع وأبلغ وأوضح مما يجري اليوم من زحف جماهيري عفوي شجاع ملتحم بالأرض وبالسيادة الحقيقية على الأرض، في وقت يغيب أدعياء السيادة عن اطلاق موقف، ليس اليوم فحسب بل طوال الأشهر الماضية، لذلك نقول ما قلناه سابقا، ونكرر ما كررناه، ان المقاومة وحزب الله والثنائي والحلفاء ثابتون أقوياء، راسخون عازمون على رغم كل التحديات والتطورات والتبدلات التي حصلت. أقوياء لأننا نوفر شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني لا يستطيع أحد أن يتجاوزها بأمنية أو حلم أو وعد أو سراب، نحن اقوياء بوحدتنا وتماسكنا ثنائي وحلفاء وكلنا أقوياء بمقاومتنا وعزيمتنا وإرادتنا، أقوياء بمنطقنا ورؤيتنا واستراتيجياتنا والتحديات التي نحذر منها ويتغاضى البعض عنها، إن لم يكن شريكا في الوصول اليها".