أعلن رئيس إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية "الريجي" مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي أن "الريجي" تمكنت عام 2024 من زيادة مبيعاتها بنسبة 7 في المئة وايرداتها بنسبة 14 في المئة "رغم الظروف القاسية" ، وأكّد خلال احتفال تكريمي أقيم اليوم في مقر الإدارة في الحدت لمجموعة من الأجَراء بمناسبة اختتام مسيرتهم الوظيفية، أن الإدارة ستعزز "مسارها كمركز اقليمي لا بل عالمي في مجال صناعة التبغ وزراعته".

وبعد عرض فيلم بعنوان "مسك الختام"، قال سقلاوي في كلمته: "نحن هنا اليوم، ولم نكد نخلع ثوب الحداد على من فارقونا في الحرب الأخيرة ومن عاشوا مأساة النزوح والانسلاخ عن الأرض". ووجّه "التحية لأرواح ستبقى حاضرة ولأهل سيبقون صامدين". وأضاف: "يعز على ان افارق زملاء باتوا لي اعز من الاخوة بعد كل ما مرينا به معاً من حلو ومر ونجاحات ومطبات وانجازات وحروب".

وذكّر بأن "الإدارة استمرت بالقيادة والسيطرة رغم كل الظروف الصعبة" خلال الحرب، و"نجحت في تأمين استمرارية العمل من دون أن تتوقف محركات معاملها يوماً واحداً". وأوضح أن "الريجي" حاولت "بشتى الطرق تسهيل أمور المزارعين من التشتيل وصولا الى دفع السلف، على الرغم من العقبات الأمنية واللوجستية".

وتابع: "على صعيد الانتاج، استمرينا بفضل بشجاعة الاجراء في الفبركة في الإنتاج في المصانع حتى أوقات متأخرة من الليل، ما مكنّنا رغم الظروف القاسية التي أثّرت على الكثيرين من زيادة مبيعاتنا بنسبة 7 في المئة، وايرداتنا ارتفعت بنسبة 14 في المئة قبل احتساب الضريبة والجمارك، وهذا بحد ذاته إنجاز في وقت السلم، فكيف بالحري في أوقات الحرب؟".

وإذ أشار إلى أن "الريجي" تحتفل هذا العام بالذكرى التسعين لتأسيسها، اعتبر أن ما حققته من "نجاح طوال تلك السنوات التسعين" يعود إلى أنها "قامت على اكتاف (...) المخلصين الاوفياء". وخاطب المكرّمين قائلاً: "على مدى 45 عاماً، صرتم جزءاً لا يتجزأ من الريجي، من تاريخها، من نجاحها (...) وأعمدة أساسية في بناء هذه المؤسسة التي ستبقى وفية لكل نقطة عرق سالت من جباهكم ولكل إنجاز شاركتم في تحقيقه".

ورأى أن "الموظف الذي يترك اثرا لا يمكن ان يُنسى، بصماته تبقى خالدة في مسيرة المؤسسة وفي وجدان زملائه الذين يستلهمون من مسيرته". وأضاف: "من يغادرون الريجي هم في الواقع لا يغادرونها. نذكرهم كل يوم وامام كل تحدٍ وعند كل انجاز". وتابع: "عنوان لقائنا مسك الختام ، ولكننا هنا لا لنحتفل فقط بمسك الخواتيم إنما بمسك البدايات أيضاً: بداية مشواركم الجديد بعد سنين من الجهد والتعب (...). بداية عهد جديد في البلد مع انتخاب رئيس للجمهورية نتفاءل خيراً بانتخابه الجامع عسانا نصل الى الاستقرار والازدهار الذي نستحقه ونطمح اليه، وبداية جديدة للريجي التي تطل هذا العام مع عيدها التسعين بشعار متجدد يعكس تجددها وديناميتها وانفتاحها على العالم، ويؤكد التزامها بمواكبة الحداثة والتطور وتعزيز مسارها كمؤسسة رائدة ومركز اقليمي لا بل عالمي في مجال صناعة وزراعة التبغ، وريادتها في مجال التنمية الاجتماعية".