رأى النّائب ​الياس جرادي​، أنّ "الاتهامات السّياسيّة لمن عاد إلى بلدته يوم الأحد الماضي، تُعدّ استغلالًا غير صائب، فلا يمكن فصل الإنسان عن تعلقه بمنزله وأرضه"، مشيرًا إلى أنّ "أهالي الجنوب يدافعون عن أرضهم ورفضوا الاحتلال، وهذا يجب أن يبقى وسام شرف لجميع اللّبنانيّين. وهؤلاء الأهالي عبّدوا الطّريق بدمائهم وأجسادهم كي يدخل الجيش اللبناني إلى القرى الّتي لم يكن مسموحًا بعد بأن يدخل إليها". وتساءل: "لماذا هذا الصّمت المطبق من قبل اللّجنة المكلّفة بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النّار، حيال كلّ ما يجري؟".

ولفت، في حديث لقناة الـ"LBCI"، إلى "أنّه لا يعتقد أنّه إذا كانت الحكومة سياسيّة أو تكنوقراط أو مطعّمة قد تصنع فرقًا. ما يصنع الفرق هو ممارسة الحكم، وتوافق رئيس الجمهوريّة جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام قد ينتج نهجًا مشابهًا لنهج رئيس الجمهوريّة الرّاحل فؤاد شهاب".

وركّز جرادي على "أنّنا "أم الصّبي" في هذا العهد، فرئيس الجمهوريّة كان أحد المرشّحين لدينا منذ بداية السّباق الرّئاسي، وعملنا نحن ومجموعة صغيرة للإتيان بنواّف سلام، ولدينا مسؤوليّة في إنجاح هذا العهد"، مؤكّدًا "أنّني مع المداورة في الوزارات، ولكن إذا كان منح وزارة الماليّة للطّائفة الشّيعيّة، فلمَ لا؟ ومن قال إنّه ليس لدى الطّائفة أسماء ناجحة وقادرة على إدارة الوزارة بفاعليّة؟".