أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، أنّ "المقاومة ما زالت تتمتع بالقوة والقدرة كما كانت، وأنّها في جهوزية تامة لصد أي عدوان يمكن أن يمارس من قبل العدو"، لافتاً إلى أنّه "لا عهد مع هذا العدو الذي يتفلت من كل الالتزامات والعهود، ولا مع الأميركي".
واشار الى أن "الراعيين الدوليين أتيا ليرعيا الاتفاق، فإذا بهما يتواطآن معه ويغطيانه للتمادي بإجرامه وعدوانه والاستمرار في نقض الاتفاق، وهذا العدو يمارس اعتداءاته بطريقة مستفزة من اقتلاع الأشجار إلى تجريف الطرقات والأراضي المزروعة وشبكات الكهرباء والمياه وكل الممارسات الأخرى، وهذا سيحفز ويدفع الجميع حكومةً وشعباً وجيشاً ومقاومةً للرد بقوة على هذه العدوانية والجرائم كلٌ من موقعه ومسؤوليته الوطنية، وهذا يقتضي من الجميع أن يكونوا متعاونين ومتفاهمين ومتلاقين من أجل إخراج العدو من أرضنا التي يحتلها ولنحمي سيادتنا واستقلالنا".
وفيما يتعلّق بالمسار الحكومي لفت عز الدين، الى أننا "بدأنا هذ المسار ونحن مؤمنين بأن لبنان لا يُحكم إلا بالتوافق، وهذا ليس شعاراً جديداً"، موضحا أن "عند استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية نحن الثنائي الوطني الشيعي الأحرص على البلد والأرض وعلى بناء الدولة ومؤسساتها، كنا نقول ألا سبيل إلى التوافق إلا من خلال الحوار الذي رفضه بعض شركاء هذا الوطن، فيما قمنا نحن بدورنا على أكمل وجه وذهبنا إلى التفاهم وكان هذا الدور فاعلاً ومؤثراً في استقرار البلد، وأكملنا بنفس الطريقة مع مسألة الحكومة وتجاوزنا بعض الأمور التي حصلت في البداية لنقول في النهاية بأننا مع تسهيل ولادة الحكومة".
واضاف، "وافقنا ودخلنا وشاركنا وسهّلنا وقدّمنا ما عندنا فيما يتعلق بالمستوى السياسي والاستحقاقات الأساسية والجوهرية، وهي كيف نُخرج العدو وكيف نحمي لبنان ونحافظ على سيادته واستقلاله، وكيف نُعيد البناء والإعمار لما هدمه العدو، وما عدا ذلك كان تفاصيلاً تتعلق بالحقائب".
وأكد عز الدين أنّ "الثنائي الوطني كان منذ البداية متفاهماً مع رئيس الحكومة المكلّف ولم يكن عائقاً أو عقبة أمام الإسراع في تشكيل الحكومة، بل كانت المشكلة بمن رفعوا الراية في البداية وركبوا الموجة، لأنهم مختلفون فيما بينهم حول الحصص، هؤلاء أدعياء السيادة وأدعياء الحرص على بناء الدولة، هم الذين يتجاذبون هذه الحكومة من أجل وزارة سيادية وما شابه".
وطالب "رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام الإسراع في التشكيل وولادة الحكومة لنعيد الأمل الذي بدأتموه، فما هي العوائق التي تمنع من إبصار هذه الحكومة النور؟، لذلك يجب العمل بسرعة لنعيد الأمل ونكمل مسار بناء الدولة الحقيقي الذي نريده، دولة قوية وقادرة وعادلة".