أشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى انه جدد الترحيب بانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، ومبارك للبنان سد الشغور الرئاسي بعد فترة طويلة، ونتمنى ان تكون هذه الخطوة نحو ترسيخ الامن والاستقرار في لبنان. نتطلع اليوم الى استكمال تشكيل الحكومة اللبنانية في القريب العاجل، وكافة الإجراءات الإصلاحية بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني.

ولفت رئيس الوزراء القطري بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا على راس وفد، الى ان زيارتنا الى بيروت هي دعم من دولة قطر التي تقف دائماً الى جانب لبنان وشعبه في لحظات الفرح والحزن، وهي مستمرة في دعمها في المجال الإنساني والمجتمعي، ودعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية وهي المؤسسة التي تجمع جميع اللبنانيين. وشددنا على أهمية الالتزام باتفاق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان وتطبيق القرارات، ونشدد على القرار 1701 وان يستعيد لبنان سيادته على كامل أراضيه. ونتطلع بعد تشكيل الحكومة الى النظر معها لكيفية العمل سوياً لتقديم الدعم لمؤسسات الدولة، والعمل على مشاريع مشتركة بين البلدين.

واعتبر محمد بن عبد الرحمن إن دولة قطر حاضرة دائماً وتسعى بكافة الطرق لاداء واجبها تجاه الشعب اللبناني الشقيق، وتجاه الاشقاء بشكل عام في المنطقة. وبالنسبة الى الدعم لتطبيق الانسحاب الإسرائيلي ورفض الخروقات الاسرائيلية والاعتداء على سيادة لبنان، فهذا هو المطلوب، ونحن نشير الى ذلك في كافة اتصالاتنا الدولية وايضاً في الاتصالات مع الطرف الاسرائيلي، وستستمر قطر في ذلك. اما على مستوى الدعم الاقتصادي ودعم إعادة الاعمار، فلا شك ان قطر ستكون حاضرة كما كانت في كل مناسبة وحدث، وبإذن الله نتطلع لاستكمال تشكيل الحكومة ليصار بعدها الى بحث الملفات، والى شراكة استراتيجية تقوم على المنافع المشتركة للبلدين والشعبين.

واوضح ان استقرار الشرق الأوسط مرتبط بحل القضايا العالقة، وكلنا ندرك واقع احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ورفضها أي محاولات لانجاح السلام من خلال قيام دولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولن يكون هناك استقرار للشرق الاوسط في هذا الوضع الذي سيسمح لاي متطرف في استغلال الظرف والسلوك المستهتر للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما ترفضه قطر بشكل تام. وهناك مؤشرات منذ بداية العام تسير في الطريق الايجابي، سواء في سد الشغور الرئاسي او ما حدث من تغيير في سوريا التي ندعو لها بالتوفيق، وكما ان الحروب تترك اثراً متتابعاً في المنطقة، نأمل ان يكون للسلام اثر متتابع ايضاً ونحن نتطلع الى ذلك.

ولفت رئيس الوزراء القطري الى ان هناك حالياً ظرف صعب للاشقاء الفلسطينيين، إن في قطاع غزة او في الضفة الغربية. وبعد نجاح اتفاق وقف اطلاق النار، نتمنى ونسعى الى استمرار هذا الاتفاق وتحقيق مراحله النهائية، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف هذه التصرفات والانتهاكات التي يعاني منها اشقاؤنا في الضفة الغربية. اما عن القطاعات التي تركز عليها قطر مع لبنان، فنحن ننتظر تشكيل الحكومة وستنظر قطر الى القطاعات التي ترى ان لبنان بحاجة اليها، ونبني شراكة على أساس المنافع المشتركة.