أكدت وزيرة البيئة تمارا الزين، أنّ "الحكومة الحالية ستعمل على خطط إصلاح شاملة تهدف إلى معالجة الأزمات الاقتصادية والبيئية التي يعاني منها لبنان"٬ مشيرة إلى أنّ "الحكومة لا يمكنها تقديم حلول جذرية قبل الانتخابات القادمة". واوضحت "نحن نتحدث عن أزمات متوارثة منذ عقود، بدءًا من القطاع الاقتصادي وصولاً إلى تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان".

وشدّدت الزين عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "الثنائي الشيعي قدّم تسهيلات كبيرة في اختيار الأسماء، عبر طرح أسماء غير محزّبة وأن هذا الموضوع تم بالتوافق مع رئيس الحكومة نواف سلام". وأوضحت "أنّ "الحكومة الحالية، التي تم اختيار وزرائها من أهل الاختصاص، تعمل على وضع حلول عملية ضمن خطة تعافي شاملة تبدأ من إعادة الإعمار وصولاً إلى إعادة تأهيل البيئة التي تعرضت للدمار نتيجة العدوان، وأنّ ملف البيئة سيكون في طليعة الأولويات في العمل الحكومي". وأضافت "لقد كنت أؤكد من أول يوم على ضرورة ربط عملية إعادة الإعمار بإعادة تأهيل البيئة، لأن البيئة تعرضت لدمار هائل نتيجة العدوان".

وأكدت الزين أنّ "جميع الوزراء الحاليين لديهم رؤية موحدة ومتكاملة تتماشى مع خطاب القسم لرئيس الجمهورية جوزاق عون والخطة التي أعلن عنها رئيس الحكومة"، مشيرةً إلى أنّ "الجميع مقتنع بأهمية تجنب المناكفات السياسية التي قد تعطل عمل الوزارات".

وبخصوص دور وزارة البيئة، أوضحت أنّ "اختيارها لهذا المنصب لم يكن بسبب التهيئة للانتخابات القادمة، بل بسبب الملفات التي عملت عليها في الماضي عبر المجلس الوطني للبحوث العلمية"، مشيرةً إلى أنّ "الوزارة ستكون متابعة بشكل يومي مع جميع الأطراف المعنية بهذا الموضوع".

وقالت الزين٬ "لا يمكننا الحديث عن خطة إعادة إعمار أو تعافٍ دون أن نأخذ بعين الاعتبار البيئة، لبنان لا يستطيع أن ينجز ورشة إعادة إعمار شاملة دون التركيز على إعادة تأهيل البيئة المتضررة".

ولفتت إلى أنّ "لبنان حاليا يتعاون مع البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لتقييم الأضرار الناجمة عن العدوان، وأنّ هناك نية قوية للذهاب نحو إعادة إعمار فعالة". وأضافت أنّ أي "حديث عن التعافي دون تهيئة البيئة سيكون ناقصًا".