أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن "تصريحات رئيس حكومة الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو العدوانية وادعاءاته الكاذبة ضد مصر، هي أكاذيب مكشوفة للجميع وتستهدف التغطية على فشل حكومة الاحتلال في تحقيق أهدافها من حرب غزة، كما أنها تستهدف التغطية على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية من تدمير للمنازل وتهجير للسكان وممارسة سياسة الحصار والعدوان".
ولفتت إلى أن "هذه الادعاءات والأكاذيب التي أطلقها نتانياهو ضد مصر مؤخرا هي جزء من مسلسل الادعاءات والأكاذيب والافتراءات حول الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني، والمستمرة منذ بداية العدوان على غزة، وهي تعكس جنون ويأس اليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم في إسرائيل بسبب صلابة الموقف المصري في إجهاض ومواجهة مخططات التهجير القسري التي يسعى هذا اليمين المتطرف لتنفيذها".
وأوضحت أن "مصر أجهضت منذ بداية العدوان هذه المخططات وكشفتها أمام العالم ووضعت مصر الخطوط الحمراء واللاءات الحاسمة، حيث كانت حكومة الاحتلال تسعى لاستغلال عملية طوفان الاقصى لتمرير هذا المخطط الخبيث القديم الجديد عبر إستراتيجية الجحيم وسياسة الأرض المحروقة، وتحويل غزة إلى مكان يستحيل العيش فيه عبر الحصار الكامل والدمار الشامل ومنع مقومات الحياة عن الشعب الفلسطيني واستخدام سلاح التجويع لكسر صمود الفلسطينيين وإجبارهم على التهجير القسري، لكن مصر تصدت لتلك المخططات وكشفتها، وهذا يفسر لماذا يطلق الاحتلال ادعاءاته وأكاذيبه المتكررة ضد مصر".
واعتبرت أن "الموقف المصري ثابت وراسخ في دعم الشعب الفلسطيني وفي مواجهة وإجهاض كل مخططات ودعوات التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين، لأنها أولا جريمة حرب تنتهك كل القوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتستوجب محاكمة ومحاسبة مرتكبيها، وثانيا أنها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتحويلها من مسألة تتعلق بهوية شعب وحقه في تقرير مصيره إلى مسألة إنسانية، ولذلك تظل مصر حائط الصد والداعم الأساسي للشعب الفلسطيني، وفي ذات الوقت تعمل على تثبيت وتنفيذ وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة مع وجود السكان داخل أراضيهم وأماكنهم".