استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الحكومي، سفراء اللجنة الخماسية وهم: سفير السعودية وليد بن عبدالله بخاري، سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، سفير قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، سفير مصر علاء موسى وسفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون.

وأشار موسى بعد اللقاء، إلى أنّ "هذا اول اجتماع للجنة الخماسية مع سلام، وقد حرصنا ان يعقد هذا الاجتماع بعد تشكيل الحكومة، وإن شاء الله تشهد الساعات القادمة اقرار البيان الوزاري وصولا إلى منح الحكومة الثقة من البرلمان".

ولفت إلى أن "الفترة المقبلة ستشهد الكثير من التحديات، وقد تناولنا معه أمورا كثيرة متعلقة بما هو قادم من ملفات وعلى راسها الإصلاح والإنقاذ، وهو مطلب الجميع ويسعى الى تحقيقه"، مركّزًا على أنّ "هناك الكثير من الملفات المتعلقة بالإصلاح المالي والاقتصادي والقضائي واعادة الأعمار، وأيضا ملف لا يقل أهمية ويتصدر المشهد مع حلول موعد 18 شباط الحالي، والمتعلق بالانسحاب الكامل لإسرائيل من الأراضي اللبناني. وقد أكدنا على ضرورة ان يتم هذا الانسحاب في أسرع وقت، ونرجو أن يكون هناك التزام من الجانب الإسرائيلي بهذا الانسحاب".

وذكر موسى "أنّنا تحدثنا أيضا عن الملف الاقتصادي وإعادة الإعمار، وأشار سلام إلى الجهود الفرنسية الخاصة بعقد مؤتمر باريس لإعادة الإعمار في لبنان، وهذا الأمر يبحث من قبل فرنسا بالتنسيق مع الشركاء، وسيتم في الايام المقبلة تحديد الموعد المناسب لعقد هذا المؤتمر"، لافتًا إلى "أنّنا اكدنا التزام الخماسية دعم لبنان، وهي مستمرة في عملها كمنتدى لأصدقاء لبنان وهم كثر".

وعن ضغط على القوات الإسرائيلية من أجل تنفيذ الاتفاق، أكّد أنّ "هناك امرين مرفوضين تماما: الأول الاعتداءات المتواصلة على لبنان، وهذا ما أشار اليه سلام في حديثه معنا، وهذه الاعتداءات هي اعتداء على سيادة لبنان وترفع ايضا تكلفة إعادة الاعمار"، مبيّنًا أنّ "الأمر الثاني المرفوض هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وبالتالي هناك التزام من الخماسية وأصدقاء لبنان العمل على انهاء هذا الاحتلال في أسرع وقت ممكن" .

كما التقى سلام المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية عمران ريزا، والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان بليرتا أليكو.

وبعد اللقاء، أوضح ريزا ان "البحث كان بناءً وعميقا، وتناول برامج التعاون والمساعدة المشتركة، بالاضافة الى مناقشة المواضيع المتعلقة ببرامج التعافي والتنمية".

واستقبل كذلك سفيرة سويسرا ماريون ويشلت في زيارة بروتوكولية.

واجتمع سلام أيضًا مع قائد القوة الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ارولدو لازارو، الذي شكر سلام على "موقفه الحازم بملاحقة والاقتصاص من المعتدين على موكب اليونيفيل"، كما تم استعراض الوضع في الجنوب والتنسيق القائم بين القوة الدولية والجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701.

ومن زوار السراي، وفد من شركة "اتحاد المقاولين".