أعرب نائب رئيس تيار المستقبل، النائب السابق انطوان اندراوس عن عدم التفاؤل من احتمال الوصول الى حل سياسي في المعضلة السورية بعد انكار الرئيس السوري بشار الاسد سقوط 70 الف شهيد وفق تصريحه لصحيفة (صانداي تايمز) البريطانية بعدم حصوله على اسماء هؤلاء الشهداء وقال ان ذلك "يعني انهم ليسوا سوريين بالنسبة له وبذلك فانه اغلق باب الحوار بحثا عن مخرج سياسي او اي حوار".
في الوقت ذاته رأى اندرواس ان تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو وطهران بان سوريا مستعدة للحوار مع المعارضة ليست دعوة جادة "بل جاءت على الارجح بايعاز من روسيا لاظهار دمشق في خانة الباحثين عن السلام"، سائلا "كيف يمكن ان نفهم ان تتم الدعوة الى الحوار ثم يعلن بشار الاسد بقاءه حتى الانتخابات الرئاسية في عام 2014".
واعتبر، في حديث لوكالة "كونا" الكويتية للانباء "ان البحث عن حل سياسي دبلوماسي وحوار لا يستقيم ايضا مع تهديد المنطقة بما يصفه الاسد شظايا تداعيات الحرب السورية ستطال دول المنطقة وهو زعم ليس جديدا بل سمعناه منذ عهد الاسد الاب الذي كان حريصا على تخويف دول الجوار بمثل تلك المزاعم".
واشار الى "ان القول الدائم بما يوصف بالشظايا التي ستصيب دول الجوار مدعاة الى التخلص من مثل هذا النظام الذي يهدد جيرانه ويريد نشر الفوضى في المنطقة بما في ذلك التخويف من تعريض مسيحي الشرق الى الخطر".
واوضح اندراوس "ان هذا التخويف لا اساس له من الصحة اذ عاش المسلمون والمسيحيون في سوريا في سلام وجوار طيلة قرون بل ان نظام الاسد هو من اضر بالمسيحيين مثلما فعل في لبنان وهذا شيء لا ينسى".
في الوقت ذاته ايد اندراوس دعوة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى البحث في امكانية رفع الحظر العسكري المفروض على ملف الازمة السورية "اذ يعني هذا ان الحل العسكري هو الباب الوحيد المتاح في الوقت الحاضر".
وقال "ان الشعب السوري بحاجة الى مساعدات عسكرية وامنية اكثر مما يتلقاه اليوم اذ لا ننسى ان نظام الاسد يتلقى دعما غير محدود من روسيا وايران بل ومن العراق ايضا".
وأوضح ان "لبنان لا يمكنه الان سوى ان يحتضن اخوته السوريين ويفتح له ابوابه بصدر رحب وعن طيب خاطر مثلما يفعل الاردن ايضا وغيره من الدول التي تستضيف الاشقاء السوريين".