أشارت صحيفة "دار الخليج" الاماراتية الى أنه "يقال "المكتوب يعرف من عنوانه"، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يزور المنطقة قريباً ويعرج تحديداً على رام الله للاجتماع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث عملية التسوية، هو في الحقيقة في جولة علاقات عامة لا أكثر، لأنه كما رئيسه الذي سبقه، جاء حاملاً السمن والعسل لـ "إسرائيل" والكلام الفارغ للفلسطينيين".
وسألت: "ماذا يحمل كيري معه أكثر مما حمله أوباما؟ وهل يستطيع أن يحمل معه ما لا ترضى به "إسرائيل"؟ وهل بإمكانه تقديم حلول حاسمة للقضايا الأساسية التي تدفع نحو تسوية حقيقية؟".
وأشارت إلى أن "وزراء خارجية كثر، مثلوا مختلف الإدارات الأميركية المتعاقبة جاؤوا إلى المنطقة خلال العقود الأخيرة، وحملوا مقترحات ووعوداً وخرائط طرق، لكنها كلها تبخرت وانتهى مفعولها لحظة أن رفضتها إسرائيل".
ولفتت الى أن "بيل كلينتون وعد بـ"الدولتين"، وجورج بوش الابن قدم الوعد نفسه، وحدد مواعيد وتواريخ لتنفيذه، ولم يتحقق شيء . والرئيس الحالي وعد أيضاً بـ"الدولتين"، بل هو ذهب أبعد من ذلك عندما حدد موعداً لانضمامها إلى الأمم المتحدة، وباع العرب والمسلمين كلاماً جميلاً تبين أن لا رصيد له في مصرف العلاقات الأميركية- الإسرائيلية" التي تحدد المدى الذي يذهب إليه أي رئيس أميركي تجاه القضية الفلسطينية.
وأكدت "أن التجميل السياسي للمواقف الأميركية لم يعد يجدي، ولا يقدر على إزالة آثار نهج عدائي ضدّ كل حق عربي أو قضية عربية، وتحديداً القضية الفلسطينية".
وأضافت: "كيري يأتي لمزيد من الوعود الفارغة، وكسب المزيد من الوقت الذي تحتاج إليه إسرائيل لاستكمال مخططات التهويد، والعرب والفلسطينيون يحلمون بموقف أمريكي جديد لن يأتي".