اكدت مصادر قضائية وأمنية لبنانية لصحيفة "الحياة" أن "الاجهزة الامنية المختصة وبناء لإشارة النيابة العامة التمييزية، حققت اول من امس، مع فاطمة جمو ابنة السياسي السوري محمد ضرار جمو الذي اغتيل في الصرفند الأسبوع الماضي، وتركت رهن التحقيق، وكانت شاركت في تشييع جثمان والدها في اللاذقية"، لافتة إلى أن "أرملة جمو سهام يونس وشقيقها بديع وابن شقيقتها علي، موقوفون في مخفر بلدة عدلون للاشتباه بانهم وراء ارتكاب الجريمة، تحت إشراف قاضي التحقيق الأول في الجنوب سميح الحاج تمهيداً لتمثيل الجريمة"، كاشفة عن "نية القضاء المشرف على جلاء الحقيقة في مقتل جمو التوسع في التحقيق للتأكد من صحة ما أخذ يتردد من ان عائلة ارملته كانت على علم مسبق بوجود مخطط لقتله داخل منزله الزوجي في ضهور الصرفند".
وتوقعت أن "يؤدي التوسع في التحقيق الى اكتشاف عناصر جرمية جديدة على خلفية ان عائلة زوجة المغدور كانت على علم مسبق بالتحضير للتخلص منه، ما يستدعي إصدار مذكرات توقيف جديدة بتهمة تضليل التحقيق من خلال كتم معلومات تتعلق مباشرة بالجريمة".
ولم تستبعد المصادر "احتمال استدعاء ابنة جمو مجدداً للتحقيق على رغم انها كانت نفت في السابق ان تكون على علم بوجود مخطط لاغتيال والدها"، ونقلت عنها قولها لدى التحقيق الأولي معها إنها "سمعت والدها يقول لوالدتها تعالي يا "سوسو" وساعديني لإحضار الأغراض من صندوق السيارة ومن ثم سمعت صدى أصوات هي أقرب منها الى زلزال "وبعدها أصبت بانهيار ولم أستعد وعيي إلا وأنا على سرير مستشفى خروبي في الصرفند".
ورأت هذه المصادر "ضرورة إجراء مواجهات بين الموقوفين بتهمة اغتيال جمو وابنته للتأكد مما نسب من أقوال الى شقيق سهام المدعو بديع يونس في بداية التحقيق الأمني في مقابل المعلومات التي تحدثت عن أن الأخير كان أثناء قيام علي بإطلاق النار على جمو راقداً في إحدى الغرف الى جانب ابنة شقيقته قبل ان يسارع الى لفّها بغطاء وينقلها الى مستشفى الخروبي لئلا تصاب بمزيد من الصدمات النفسية".