رأى عضو المجلس السياسي في "حزب الله" الشيخ خضر نورالدين أن "ما حصل منذ يومين في ذكرى الإنتصار، هو انتقام البعض للاسرائيلي بقتل ضاحية المقاومة وأبنائها وأن أي قارىء سياسي موضوعي أو محلل أو زعيم سياسي، يكفيه أن يتوقف عند الحدث ليخرج بنتيجة مفادها أن هناك بعضا من العرب الذين خسئوا عام 2006 يعملون للانتقام للاسرائيلي ولأنفسهم".
وخلال رعايته احتفال تخريج الطلاب الناجحين في الإمتحانات الرسمية الذي أقامته بلدية برج قلاوية في ساحة البلدة، قال: "خسئ كل من فكر أنه يؤثر على هذه المقاومة أو يضعفها أو يقضي عليها أو أنه سيأتي اليوم الذي سيرتاح فيه الإسرائيلي في المنطقة. بوصلتنا ستبقى القضية الفلسطينية والقضاء على الكيان الإسرائيلي رغم محاولة البعض إشغالنا في الساحات الداخلية ومحاصرتنا داخليا وعربيا".
وطالب الرئيس المكلف "بالإسراع في تشكيل حكومة مصلحة وطنية كان وعد بها لكن بعيدا عن الإملاءات الغربية أو العربية أو أي جهة كانت، والتعاطي مع الكتل النيابية الموجودة في المجلس النيابي على أساس حجمها في تشكيل الحكومة لينطلق بعدها حوار وطني".
من ناحية أخرى، وخلال افتتاح حسينية بلدة عين قانا في اقليم التفاح، اكد الشيخ نورالدين "اننا احرص على لبنان من اي مدعٍ، والدليل ما قدمناه للدفاع عن هذا البلد دون ان نطالب بأي شيء، فلا يزايد علينا احد في موضوع المواطنة والتأكيد على لبنان واستقلال لبنان ووحدة لبنان".
واشار الى ان "اسرائيل ومن وراء الاسرائيلي يعترفون ان هذه المقاومة واهل هذا الجبل الأشم قد اذاقوا الاسرائيلي الألم والخسارة والذل".
وشدد على ان لبنان "بحاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى الى حكومة وحدة وطنية تشكل على اساس الكتل النيابية، وبعد تشكيل هذه الحكومة فلننطلق في حوار لحفظ هذا البلد من خلال إحياء المجلس النيابي والحضور في جلساته التشريعية واسقطوا ما لا تريدونه هناك".
ودعا السياسيين في لبنان "للعمل على حفظ هذا البلد والابتعاد عن كل ما يقال من قبل الغربيين والاقليميين والاسرائيليين والبحث عن مصلحة لبنان"، مشيرا الى انه "علينا ان لا نعمل على اي بيئة حاضنة لهؤلاء التكفيريين والمتطرفين، وليتخذ البعض الى انه في خطابه التحريضي والفتنوي والفئوي بشكل مباشر او غير مباشر هو شريك لهؤلاء في القتل والتدمير والترهيب".