أكدت مصادر رفيعة المستوى في المعارضة السورية لصحيفة "المستقبل" أن "اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي عقد في لندن أول من أمس، وضع خارطة طريق واضحة لمؤتمر "جنيف 2" تتوافق في جوانب كثيرة مع موقف الائتلاف الوطني السوري، ما يشير الى أن الضغط السعودي بدأ يؤتي ثماره"، لافتة إلى أن "أهم إنجاز لاجتماع لندن أنه خرج بموقف واحد يعبّر عن رأي 11 دولة برغم التباينات التي كانت تميّز سابقاً بين دولة وأخرى".
وكشفت أن "البيان الذي صدر عن الاجتماع تأسس على مسوّدة فرنسية نالت دعم السعودية وقطر والامارات وتركيا، وحظيت بموافقة كل الدول المشاركة في المؤتمر"، لافتة إلى أن "اللهجة الفرنسية والبريطانية كانت الأعلى داخل قاعة المؤتمر ضد بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في أي صيغة مستقبلية، في حين أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان أقلّ حدّة لكنه في المحصلة كان متوافقاً مع ما أكد عليه البيان الختامي لجهة أن لا دور للأسد في مستقبل سوريا".
وكشفت المصادر أن "كيري أكد في لقاءات جانبية عقدها مع مشاركين في المؤتمر على هامش الاجتماع، أن ثمة توافقاً أميركياً روسياً على هذا الموقف وأن اللغة الانكليزية واحدة وليس هناك لغتان، لكن الروس يرغبون دائماً في التعامل مع الأمور على طريقتهم".