أشارت ممثلة مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان نينيت كيلي لـ"الشرق الأوسط"، الى أن السبب في عدم نقل النازحين السوريين المقيمين في الخيم الى مكان آخر هو "امتناع الحكومة اللبنانية عن الموافقة على نقلهم من الخيم أقله خلال أشهر الشتاء الباردة".
وأوضحت كيلي أن "المفوضية طرحت منذ شهر شباط الماضي على الحكومة اللبنانية هذا الاقتراح وأثارته مرارا وتكرارا مع المسؤولين اللبنانيين، كما أنها حددت عددا من المواقع التي يمكن إقامة خيم لائقة ومنظمة فيها، لكنها لم تتمكن من الحصول على موافقة رسمية لمباشرة العمل".
وأشارت في الوقت ذاته إلى أنه "لا يمكن إغفال أن مساحة لبنان الصغيرة تشكل جزءا جديا من المشكلة"، لافتة إلى أن "أزمة المساحات قد تبرر رفض بعض الجهات أو الأفراد وعدم رغبتهم في انتقال مزيد من اللاجئين السوريين إلى جوارهم".
ولفتت كيلي إلى أن هذا الواقع يظهر "عمق الأزمة السورية ومأساويتها"، مشيرة إلى أن "هذه إحدى وجوه الأزمة السورية.. يطلب منا القيام بالكثير والمجتمع الدولي يبذل أقصى ما بإمكانه، لكن الوسائل والتسهيلات ليست متوفرة دائما بالشكل المطلوب".