أوضحت مصادر درزية سورية ان "زيارة النائب طلال ارسلان إلى جبل العرب بتوقيتها، لها ابعاد سياسية كبيرة ستنعكس على واقع الساحة الدرزية والساحة اللبنانية وهي مؤشر كبير لمرحلة قادمة يؤسس لها، خصوصاً ان صدور البيان عن المشايخ الثلاثة حكمت الهجري، يوسف جربوع وحمود الحناوي بالتزامن مع بيان شيخ العقل في لبنان ناصر الدين الغريب حدث مهم على صعيد الساحة الدرزية، لاسيما وان ابناء جبل العرب قدموا لارسلان لوحة "بني معروف بيارق وسيوف" في مقام "عين الزمان" وهو من اهم المقامات في السويداء واكبر مقام في جبل العرب بحضور هؤلاء المشايخ وعدد من اعيان الجبل، وهذا الامر له رمزية كبيرة لان اللوحة عبارة عن بيارق العائلات الدرزية التي شاركت في "ثورة 1925" الى جانب سلطان باشا الاطرش، الامر الذي يعني تجسيدا لزعامة ارسلان لانها لا تهدى لاي كان ولها اعتباراتها عند الدروز".
ورأت ان "زيارة ارسلان فتحت باباً جديداً لعلاقة الدروز في سوريا ودروز لبنان، ولاسيما ان هذه العلاقة شابها بعض الالتباسات والخلل بفعل مواقف سياسية درزية من هنا وهناك، ولكن يبدو ان دروز جبل العرب الذين يمثلون حوالى نصف دروز الطائفة في العالم، حسموا خيارهم السياسي من خلال البيان الذي صدر عنهم وتضمن 4 نقاط، النقطة الاولى وهي ان الدروز دعاة وحدة تقوم على العروبة الجامعة المانعة للفرقة والانقسام بين ابناء الوطن العربي والامة العربية".