أشار نائبة المبعوث الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، بعد لقائها الرئيس جوزاف عون الى انه "من المهم الإشارة إلى أن أول زيارة لي خارج الولايات المتحدة هي إلى لبنان. إنه لشرف كبير أن أكون هنا، وأنا ممتنة جدًا للرئيس عون والحكومة اللبنانية بأكملها على استضافتي هنا. هذا بلد جميل، وشعبه رائع."

ولفتت الى ان "هناك العديد من أبناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة، ولدي العديد من الأصدقاء اللبنانيين الذين يعيشون هناك. وكما قلت للرئيس عون، لم أشهد يومًا هذا القدر من الحماس في الولايات المتحدة ومن الجالية اللبنانية حول العالم بشأن مستقبل هذا البلد. وأعتقد أن ذلك يعود، إلى حد كبير، إلى هزيمة حزب الله على يد إسرائيل، ونحن ممتنون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة حزب الله. ولكن الشكر لكم، إلى الشعب اللبناني، وإلى الرئيس عون ورئيس الوزراء المكلّف نواف سلام، وإلى جميع أفراد هذه الحكومة الملتزمين بإنهاء الفساد، وبإجراء الإصلاحات، والتأكد من أن حزب الله ليس جزءًا من هذه الحكومة بأي شكل من الأشكال، ويظل منزوع السلاح ومهزومًا عسكريًا".

واضاف :"هذا يبدأ، بطبيعة الحال، بالضغط الذي يفرضه الرئيس دونالد ترامب الآن علىإيران لمنعها من تمويل وكلائها الإرهابيين في المنطقة. وسنعمل أيضًا على التأكد من أن إيران لن تتمكن من الحصول على سلاح نووي، ولن تتمكن من نشر الفوضى وإلحاق الأذى بهذا البلد وفي العديد من الدول الأخرى في المنطقة، وهو ما سُمح لها بفعله لعقود. لكن هذا الأمر ينتهي مع الرئيس ترامب".

ورأت انه "من المهم جدًا أن يعلم الشعب اللبناني أنني ملتزمة تجاه هذا البلد، وأن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بالصداقة والشراكة التي تربطها بهذه الحكومة الجديدة. لدينا أمل كبير، وهذا الأمل ينبع من معرفتنا بأن هناك رجالًا ونساءً يتمتعون بالنزاهة والشفافية في هذه الحكومة، وسيضمنون البدء في إنهاء الفساد، وإنهاء نفوذ حزب الله، والشروع في تنفيذ الإصلاحات لبناء بلد أفضل، للبنان الذي يستحقه شعبه كله".

وتابعت :"كما قلت للرئيس عون، لا نريد أن نعتبر لبنان دولة تحتاج إلى المساعدات فحسب، بل أنتم بلد رائع ومتطور يستحق أن يكون وجهة لكبار رجال وسيدات الأعمال والشركات من جميع أنحاء العالم للاستثمار فيه. نريد أن نعيد لبنان إلى مكانته في الشرق الأوسط بأكمله، وأعلم أننا سنحقق ذلك معًا.

وردا على سؤال أكد أنه "لا أخشى حزب الله، ولست خائفة، لأنهم هزموا عسكريًا. لقد وضعنا خطوطا حمراء واضحة في الولايات المتحدة، ولن يسمح لهم بترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك أن يكونوا جزءا من الحكومة. لقد بدأ عصر نهاية إرهاب حزب الله في لبنان وحول العالم، وانتهى هذا الأمر".

وشددت اورتاغوس على ان "أميركا ملتزمة بتاريخ 18 شباط . كان هذا جزءًا من المفاوضات التي أجريتها مع شريكي إريك تريغر في مجلس الأمن القومي، ومع الحكومة اللبنانية والحكومة الإسرائيلية. وسيكون 18 شباط هو موعد إعادة الانتشار عندما تُنهي قوات الجيش الإسرائيلي انسحابها، وبالطبع ستأتي القوات المسلحة اللبنانية لتعيد انتشارها. نحن ملتزمون بشدة بهذا التاريخ".