أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أنه "واضح تماما أن "إخوان" مصر ماضون في سلوك الفوضى والدم والإرهاب، وما يقومون به ويصرّون عليه هو إعلان الحرب على مصر شعباً ووطناً، لأنهم في الأساس لا يؤمنون بوطن، والشعب هو مجرد "عشيرة"، معتبرة أن "تعمدهم سلوك طريق العصيان وتخريب المؤسسات الرسمية والتعليمية، والخروج على القانون، وزج قوات الأمن والجيش في المواجهات لحملها على الرد بعنف وإظهار أنفسهم ضحايا، يكشف مدى حقدهم على شعب لفظهم وعلى وطن تبرأ منهم بعدما افتضح أمرهم على مدى عام من سلطة امتلكوها بالكذب والنفاق وادعاء التوبة والقبول بالديمقراطية والتعددية، رغم أن تاريخهم حافل بالعنف والقتل والاغتيال، والعمل في الدهاليز وتحت الأرض"، لافتة إلى أنهم "عندما خرجوا إلى الضوء أصيبوا بعمى البصر والبصيرة ولم يتمكنوا من التكيف مع حقائق العصر والتطور، فعادوا إلى الماضي ومجاهله يغترفون منه أسوأ أشكال الحقد والجهل والظلامية، ورفعوا رايات الدين للتغطية على ما يضمرون ويخططون لإلحاق مصر بمشاريع مشبوهة".
وفي إفتتاحيتها، أشارت الصحيفة إلى أن "المريب أن سلوك "الإخوان" في بر مصر، وسعيهم لإثارة الفوضى لمنع الشعب من العودة إلى حياته الطبيعية، يتساوق مع عمليات إرهابية ضد القوات المسلحة في سيناء، وكأن هناك مايسترو واحداً يوجه وينظم عمليات التخريب هنا وهناك لاستنزاف مصر وقواتها المسلحة، وإلهائها عن القيام بدورها الوطني والقومي المفترض، وإلحاقها بدول عربية سقطت في مهاوي العنف والإرهاب والاقتتال"، مضيفة: "من الواضح أن "الإخوان" الذين فقدوا شرعيتهم وشعبيتهم، وتظهر يوميا هزالة قدرتهم على التجييش باسم الدين، يخوضون معركة خاسرة بعدما باتوا يشكلون خطراً وجودياً على كيان مصر، ولم يعد لهم أي وزن يعتدّ به على أرض الواقع"، مشددة على أن "الشعب المصري سيقول كلمته في الاستفتاء على الدستور ليؤكد أن صفحة "الإخوان" طويت إلى الأبد وأن مصر تتجه لرسم مستقبلها من دون "إخوان" بالتأكيد".