كشف الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في القدس حنا عيسى أن إسرائيل تحاول الضغط على البابا فرنسيس من أجل السير في ركبها ووفق ما تريد لأجل تحقيق أهدافها، وهو ما عبرت عنه من خلال امتعاضها الشديد لأنه سيقيم القداس الرئيسي في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وليس في مدينة القدس المحتلة أو مدينة الناصرة، خلال زيارته للأراضي الفلسطينية المزمعة في 25 أيار الجاري، مؤكدًا أنّ البابا لن يستجيب لكل هذه المحاولات بالمطلق.
سيقيم القداس في كنيسة المهد
وفي حديثٍ لمراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، أوضح عيسى أنّ زيارة البابا فرنسيس للأراضي الفلسطينية ستستغرق يومين، سيلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إضافة إلى عددٍ من قادة ومسؤولي السلطة الوطنية الفلسطينية في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، حيث سيقيم هناك القداس الرئيسي في كنيسة المهد، بمشاركة الشخصيات الرسمية والاعتبارية والدينية، وأبناء الطائفة اللاتينية، وعدد من السفراء ورجال الدين الذي يسيرون حسب التقويم الشرقي والغربي.
وكشف حنا أن البابا فرنسيس سيقوم بزيارة مدينة القدس المحتلة وسيلتقي فيها البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، وسيلتقي أيضاً مع مختلف أبناء الطائفة اللاتينية ورجال الدين وعدد من السفراء هناك.
وفيما يتعلق بزيارته للأراضي المحتلة عام 48، قال حنا إنه من المحتمل أن يقوم بزيارة كنيسة البشارة في مدينة الناصرة، وغيرها من الأماكن المقدسة المسيحية والثقافية داخل الأراضي المحتلة وفق بروتوكول وجدول زمني محدد.
الزيارة تحمل دلالات عدة
واعتبر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في القدس، أن هذه الزيارة لها دلالات عدة، إذ أنها تأتي في سياق دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، كحقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة،وتثبيته على أرضه.
وشدد حنا على أن زيارته لمدينة بيت لحم على وجه الخصوص منبع الديانة المسيحية، هي بمثابة دعوة صريحة وواضحة للعالم أجمع من أجل تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: "هو يأتي أيضاً ليعبر عن رفضه العنف المتبادل في المنطقة، ودعم المسيحيين الشرقيين بأن يبقوا في بلادهم، إضافة إلى تعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين المسلمين والمسيحيين في الأراضي الفلسطينية".
وتأتي زيارة البابا فرنسيس بعد الدعوة التي وجهها له الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في 17 تشرين الأول 2013، بعد أن صرح بذلك عباس إلى وزير خارجية الفاتيكان، المونسنيور دومينيك مامبرتي، لدى اختتام اللقاء الأول الذي جمهم في الفاتيكان.